وقّعت"الشركة المصرية للاتصالات"الحكومية، أمس الأحد، اتفاق مشروع الكيبل البحري لجنوب شرقي آسيا والشرق الأوسط وغرب أوروبا المرحلة الرابعة، الذي يمتد بين سنغافورةوفرنسا على مسافة طولها نحو 20 ألف كيلومتر. وتشارك في هذا المشروع الضخم 16 شركة للاتصالات تمثّل 14 دولة، فيما تصل التكاليف إلى 500 مليون دولار. وقالت نائبة رئيس مجلس ادارة الشركة، عزة تركي، ان الخط"يتميز بتقنية عالية جداً"ليوفر بالتالي سرعة عالية تصل إلى 1.28 تيرابيت، بهدف"تدعيم مجالات الاتصالات والانترنت وقنوات التلفزيون". وأشارت إلى انه سيكون جاهزاً للتشغيل في الربع الثالث من سنة 2005"ليلبي الحاجة المتنامية"لنطاق الحيز العريض في عالم الاتصال عالي السرعة. وحضر حفلة توقيع الاتفاق الذي تم في مدينة دبي، وزير المواصلات الإماراتي أحمد حميد الطاير، في حضور مسؤولي الدول المشاركة التي يربطها هذا الكيبل، وهي: الجزائر، الهند، بنغلادش، تايلاند، فرنسا، باكستان، مصر، السعودية، ايطاليا، سنغافورة، سري لانكا، ماليزيا، تونس والإمارات. وعن الجزء المصري في مسار الكيبل، أوضحت تركي انه سيأتي شرقاً من جدة عابراً البحر الأحمر إلى الساحل الشرقي المصري وتحديداً في السويس، ليتحول بعد ذلك إلى شبكة"المصرية للاتصالات"الأرضية، ويصل إلى القاهرة من طريقين مختلفين لضمان عدم انقطاع الخدمة في حال حدوث أي عطل طارىء في أحد المسارين، وكذلك من القاهرة إلى الاسكندرية،"ما يضمن سلامة المسار في أي ظروف طارئة". وأشارت إلى ان ذلك"يعكس مدى كفاءة شبكة المصرية للاتصالات الأرضية". وقالت:"ثم يأخذ المسار طريقه إلى الكيبل البحري مرة أخرى من الاسكندرية إلى إيطاليا عبر البحر المتوسط وبالعكس". يُذكر ان مصر تُعد بمثابة"الملتقى"لأهم الكوابل البحرية التي تربط آسيا وأفريقيا بأوروبا. ويمثّل المشروع الجديد استمراراً"لنجاحات المصرية للاتصالات"في مجال الكوابل البحرية، على حد قول المحلّلين، حيث انه أحدث حلقة في سلسلة الكوابل التي بدأ مدها في منتصف الثمانينات، بالإضافة إلى"كيبل فلاج"الذي يُعد من أهم الكوابل البحرية التي تمر في مصر. كومبيوتر عربي إلى ذلك، يحضر رئيس الوزراء المصري، الدكتور عاطف عبيد، اليوم، توقيع عقد تصنيع أول كومبيوتر عربي في مصر، في إطار مشروع استثماري مصري - كويتي برأس مال يبلغ 140 مليون جنيه ويُعد واحداً من أهم المشاريع. وقال رئيس"أكاديمية إيماك للكومبيوتر"المشاركة في المشروع، ابراهيم صالح، ان المشروع يُنفذ في اطار شركة مساهمة مصرية - كويتية مشتركة تمثّل الكويت فيها"شركة الخرافي"، ومن مصر وزارتا الاتصالات والتربية والتعليم و"شركة بنها للصناعات الالكترونية"و"الهيئة العربية للتصنيع"ومؤسسة"أخبار اليوم". ويهدف المشروع الجديد إلى توفير حاسب آلي بكلفة اقتصادية، حتى يمكن إتاحة أجهزة الكومبيوتر لشرائح واسعة من المواطنين في مصر والدول العربية"بأسعار مناسبة"، إلى جانب"نشر الوعي التكنولوجي"وإعداد أجيال جديدة قادرة على التعامل مع تكنولوجيا المعلومات. وأضاف صالح ان المشروع يهدف أيضاً إلى نقل تكنولوجيا تصنيع الحواسب تدريجاً من الدول الصناعية الكبرى إلى العالم العربي، وتطوير صناعة البرمجيات وتصديرها إلى الدول المجاورة، ثم إلى الدول الأفريقية ودول شرق أوروبا في مرحلة لاحقة. وأوضح انه"بمجرد الانتهاء من إقامة المصنع سيتم البدء فوراً"بانتاج بعض ملحقات الكومبيوتر وتصنيع البطاقات الخاصة به في المرحلة الثانية، إلى أن يتم انتاج وحدة حاسب آلي كاملة كمرحلة أخيرة، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى ستبدأ فوراً بانتاج ما يسمى"مازر فروم سي كي دي"بالتعاون مع شركة"شاتيل"التايوانية، وانتاج الشاشات بالتعاون مع إحدى الشركات الكورية.