تهمة "القتل غير العمد" الى الجندي الاسرائيلي الذي أصاب البريطاني توم هارندال . جيش الاحتلال يقتل فلسطينياً في الضفة و"حماس" تتوعد شارون بدفع ثمن جرائمه

اعلنت مصادر امنية فلسطينية ان "وحدة خاصة" اسرائيلية قتلت فلسطينيا خلال توغلها فجر امس في مدينة قباطية شمال الضفة الغربية. واوضحت ان المزارع احمد نزال 28 عاماً قُتل لدى توجهه الى حقله برصاص "وحدة خاصة" اسرائيلية يرتدي افرادها اللباس المدني.
وقال شهود ان مقاتلين فلسطينيين كانوا اكتشفوا وجود جنود في المنطقة واطلقوا النار عليهم، ما اجبرهم على الفرار من المنطقة بانتظار وصول تعزيزات. واضافوا ان العسكريين اطلقوا النار عند مدخل قباطية على سيارة بعد ان اعتقدوا ان ركابها ناشطون فلسطينيون مسلحون. واكد ناطق عسكري اسرائيلي مقتل المزارع، موضحاً ان الجنود كانوا يريدون "اعتقال ارهابيين" وتعرضوا لاطلاق نار مصدره سيارة مشبوهة في ما يبدو.
في غضون ذلك، شددت اسرائيل القيود خلال صلاة الجمعة في المسجد الاقصى. وقالت الشرطة انها تلقت معلومات عن التخطيط لاحتجاجات مناهضة لاسرائيل في ذلك الموقع وقررت منع دخول المصلين الذكور الذين تقل أعمارهم عن 45عاماً.
"حماس": اسرائيل ستدفع الثمن
الى ذلك، حذرت "حركة المقاومة الاسلامية" حماس خلال تظاهرة في مخيم جباليا بعد ظهر امس رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون بانه "سيدفع الثمن غالياً على الجرائم" التي ترتكب ضد الفلسطينيين . وقال القيادي البارز في الحركة عبد العزيز الرنتيسي خلال التظاهرة التي شارك فيها نحو خمسة آلاف شخص ان "الاسرائيليين قتلة وشارون زعيم الارهاب في العالم سيدفع الثمن غالياً على ارهابه ضد الفلسطينيين الابرياء". واضاف ان "الشعب الفلسطيني يقول انه مع المقاومة ويرفض الاستسلام واننا مع الشهداء وعلى دربهم". وطالب رئيس الوزراء احمد قريع ابو علاء "بعدم لقاء نظيره الاسرائيلي لانه ارهابي وقاتل".
إحراق سيارة صحافي
وفي غزة ايضاً، اعلن نائب نقيب الصحافيين الفلسطينيين ان مجهولين احرقوا فجر امس سيارة مدير صحيفة "الحياة الجديدة" اليومية الفلسطينية شبه الرسمية في قطاع غزة. وقال توفيق ابو خوصة ان "مجهولين نفذوا فجراً اعتداء جديداً ضد الصحافيين حيث احرقوا سيارة الزميل الصحافي منير ابو رزق، مدير مقر صحيفة "الحياة الجديدة" ومدير تحريرها في قطاع غزة". واعتبر هذا "الاعتداء جزءاً من المحاولات المتكررة لكمّ الأفواه وإخراس الصحافة وقتل الحقيقة".
"القتل غير العمد" الى جندي قتل بريطانيا
من جهة اخرى، اعلن ناطق عسكري اسرائيلي امس ان تهمة "القتل غير العمد" وجهت الخميس الى جندي اسرائيلي قتل بالرصاص في نيسان ابريل 2003 بريطانياً من دعاة السلام في جنوب قطاع غزة.
واتهم الجندي الموقوف حالياً ايضاً بأنه اطلق النار بنية إلحاق الاصابة وعرقلة التحقيق والادلاء بشهادة كاذبة والتحريض على الادلاء بشهادات كاذبة.
وفي البداية ادعى الجندي انه اطلق النار على رجل مسلح لكنه اعترف بعد ذلك انه كذب، على ما ذكرت اذاعة الجيش الاسرائيلي. وفي 11 نيسان 2003 أصيب توم هارندال 22 عاما من حركة التضامن الدولية برصاصة في الرأس في مخيم رفح للاجئين جنوب قطاع غزة واعلن موته سريرياً. وتوفي في 14 كانون الثاني يناير الماضي في احد مستشفيات لندن التي نقل اليها بعد اصابته من دون امل في شفائه.