سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استطلاعات متضاربة احدها ل"يو اس اي توداي" يعطي بوش تقدماً بثماني نقاط على منافسه الديموقراطي . فلوريدا تقترع مبكراً وسط مخاوف من تكرار سيناريو عام 2000
تحولت الأنظار أمس، الى "ولاية الشمس" فلوريدا التي انضمت الى ولايات حاسمة أخرى وفتحت صناديقها باكراً، في اجواء تنذر بإعادة سيناريو عام 2000 وتحذيرات من الطرفين الديموقراطي والجمهوري بعدم التلاعب باللوائح أو الأصوات والتهديد المبكر بتقديم شكاوى قضائية في حال وقوع خلافات. وحذر الرئيس السابق جيمي كارتر في حديث لشبكة "أي بي سي" من "احتمال حصول تجاوزات في عملية الاقتراع". وعبر عن "قلق ضمني على نزاهة العملية في ولايتي فلوريدا وأوهايو" الحاسمتين. كما انتقد جمهوريون اقدام الديموقراطي جون كيري أمس، على جمع لوائح موقعة وتسليمها لمراكز الاقتراع المبكر. ووزع الديموقراطيون دليلاً انتخابياً بعنوان "الانتصار في فلوريدا" يتعارض مع القانون الانتخابي للولاية والذي يمنع "استلام لوائح موقعة باستثناء أصوات المقيمين خارجها". وتخوف ديموقراطيون من اعادة سيناريو عام 2000 ومنع وصول بعض الناخبين اللاتينيين والأفارقة الى صناديق الاقتراع. وهدد رئيس الحزب الديموقراطي تيري ماك أوليف ب"اللجوء الفوري للقضاء في حال عرقلة العملية"، في حين طمأن جيب بوش حاكم الولاية وأخ الرئيس الحالي جورج بوش الى نزاهة العملية ونفى تقريراً أولياً حول غياب لناخبين من بعض الأقليات عن اللائحة. كما تخوف الديموقراطيون من أثر المرشح المستقل رالف نادر على النتائج في ولاية فلوريدا، والذي يهدد وجوده على اللائحة بخطف أصوات أقصى اليسار من كيري. وأشار جيب بوش الى عدم نيته خوض الانتخابات الرئاسية عام 2008 خلفاً لشقيقه. ولم يفصح في حديث لشبكة "أي بي سي" عن مخططاته المستقبلية بعد انتهاء فترة حاكميته عام 2006. وساعد جيب بوش عام 2000 شقيقه الرئيس الحالي في كسب ولاية فلوريدا 27 نقطة بفارق 537 على المرشح الديموقراطي آل غور. ويستفيد جيب بوش من اتقانه الاسبانية وعلاقته المقربة من الجالية الكوبية في الولاية. الاستطلاعات وتباينت امس، استطلاعات الرأي في قراءتها للسباق. وأشار استطلاع لمجلة "نيوزويك"الى تقدم بوش في الولاية الذهبية بأربع نقاط ونسبة 48 في المئة على كيري. ويحاول كيري الذي يتواجد مع آلاف المتطوعين في الولاية، حض الناخبين على التصويت والتركيز على الأزمة الاقتصادية ومسائل ضمان الشيخوخة والضمان الاجتماعي. وحذر كيري من "مفاجأة كانون الثاني" يناير واقدام بوش على تخصيص الضمان الاجتماعي و"توجيه ضربة قاضية للطبقة الوسطى". كما يستفيد كيري من دعم الأقلية اليهودية النافذة في الولاية ووجود السناتور بوب غراهام في صفوف الحملة. والى جانب فلوريدا، بدأ الاقتراع المبكر في ولايات تكساس وكولورادو وأركانساو، تمهيداً لتخفيف الضغط عن صناديق الاقتراع في الثاني من تشرين الثاني نوفمبر المقبل واعطاء فرصة لأكبر عدد من الناخبين. في غضون ذلك، أشار استطلاع لمركز زغبي الدولي الى تقدم لكيري وتعادله مع بوش بنسبة 45 في المئة، فيما أعطى استطلاع مركز "غالوب" الذي اجري لحساب صحيفة "يو اس اي توداي"، قفزة استثنائية لبوش وبنسبة 8 نقاط في صفوف الناخبين المحتملين وتفوقاً ب3 نقاط بين الناخبين المسجلين ونسبة 49 في المئة في مقابل 46 في المئة لكيري. وأشار استطلاع آخر لصحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الى احتدام السباق بنسبة 48 الى 45 في المئة لمصلحة بوش وحصد المرشح المستقل رالف نادر نسبة 2 في المئة. وأشارت أرقام مجلة "نيوزويك" الى تبدل نوعي في توجه ولايات كولورادو وأوهايو المحسومة للجمهوريين تاريخياً، وتقدم لكيري في الأخيرة بنقطة واحدة وتعادله مع منافسه الجمهوري في الأولى. كما أشار الاستطلاع الى انضمام ولاية نيو جيرسي الى صفوف الولايات الحاسمة واجبار بوش الحملة الديموقراطية على الانتقال لصفوف الدفاع في الولاية التي أعطت صوتها لآل غور في العام الماضي، بفارق 20 نقطة. وحذرت صحيفة "لوس أنجلس تايمز" من الانقسام الحاد في صفوف الرأي العام الأميركي والذي يحتم صعوبة المهمة للرئيس المقبل في كسب التأييد العام بعد انتهاء الانتخابات. وتعكس الاعلانات التلفزيونية التي صرف عليها المرشحان أكثر من 100 مليون دولار، قساوة اللهجة بين الحملتين. واذ كثفت الحملة الجمهورية انتقاداتها لسياسة كيري في الأمن القومي والحرب ضد الارهاب، بتصوير مهرجانات لمنظمتي "حماس" و"حزب الله"، و"ملثمين"، تحت شعار "ضعف كيري في محاربة الارهابيين"، لعبت منظمات ليبيرالية على وتر مخيف آخر بتصوير أمهات لضحايا في الحرب على العراق وجنود بترت اطرافهم، محذرة من اقدام بوش "على تطويع المزيد في حروب بائسة وغير ضرورية أخرى". ويسعى المرشحان الى استقطاب الأقلية الانجيلية في ولايات أريزونا والجنوب الأميركي والتي تميل تاريخياً للجمهوريين. ويحاول كيري التعديل في لهجته واضفاء الطابع الديني على رسالته، واستحضار ابيات من الانجيل وابراز مآسي السودان والأقليات المسيحية هناك، الامر المحوري في جذب أصوات المتدينين والسود. وبرزت في ولاية أوهايو يافطات انتخابية كتب عليها: "مسيحيون لكيري". وشدد الرئيس بوش من جهة أخرى على قيمه الدينية. كما أعاد التذكير بخط كيري "الليبرالي" في قضايا الزواج المثلي والاجهاض.