قال مصدر عسكري ان المتمردين الليبيريين سيطروا أمس على جسر على مشارف العاصمة مونروفيا، ودفعوا القوات الحكومية الى التراجع عن المعبر الرئيسي الذي يؤدي الى المدينة. وأوضح المصدر ان "المتمردين على الجسر حالياً... وينتقل القتال نحو مصنع للجعة"، في اشارة الى جسر سان بول الواقع على بعد تسعة كيلومترات عن وسط المدينة. واستخدمت في المعارك الصواريخ ونيران الرشاشات ما ارغم عشرات الآلاف من سكان العاصمة على الفرار في اتجاه وسط المدينة. وبدد هذا الهجوم الثالث الذي يشنه المتمردون على المدينة الآمال بإمكان نشر قوات لحفظ السلام من غرب أفريقيا وربما قوات أميركية بسرعة ما يسمح للرئيس تشارلز تيلور بالتنحي وتجنب اراقة دماء جديدة. وقال رئيس هيئة اركان الجيش الليبيري لرويترز بنيامين ييتن: "نتصدى لهم عند جسر سانت بول. الموقف سيئ جداً خصوصاً بالنسبة الى المدنيين" الذين فرّ آلاف منهم من مناطق القتال خشية تكرار حمام الدم الذي شهدته مونروفيا الشهر الماضي وقتل فيه المئات. واستولى متمردو جماعة "الليبيريون المتحدون من اجل المصالحة والديموقراطية" في تقدمهم نحو العاصمة أول من امس على جسر نهر بو المهم استراتيجياً الذي يبعد 12 كيلومتراً عن مشارف العاصمة. وأعربت واشنطن عن قلقها البالغ من التصعيد الأخير للعنف قائلة ان السبيل الوحيد لاحراز تقدم هو من خلال عملية السلام الجارية الآن في غانا. ووقعت حكومة تيلور والمتمردون اتفاقاً لوقف اطلاق النار في 17 الشهر الماضي في اكرا، لكن جرى انتهاك الهدنة مرات عدة.