"الأم تيريزا وأطفال العالم" عرض راقص من تصميم وإخراج موريس بيجار افتتحت به ليل اول من امس مهرجانات بيت الدين لهذا العام. وإن لم تحضر الأم تيريزا ولا أطفال كالكوتا على الخشبة فإن امثولتها هي التي حضرت عبر لوحات راقصة من عمق الآخاء الانساني الذي تزول عبره الحدود بين الشعوب. لوحات ذات بعد جمالي رسمتها اجساد الراقصين والحركات الايقاعية الحديثة التي صممها موريس بيجار، احد رواد فن الرقص في العالم، وفيها اختلطت الصور والمشاهد والرقصات الفردية والجماعية عبر سيناريو متواصل، يجمع بين الخيال والتجسيد والتجريد. وأدى الراقصون اللوحات ببراعة وشفافية وقدموا جواً يفيض بالشعر والجمال. انهم راقصون، بأعراقهم البيضاء والسوداء، يؤدون عرضاً مسرحياً راقصاً لا يحتاج الى الكلام كي يعبر عن افكاره العميقة والحالات التي يعبق بها.