طلبت الولاياتالمتحدة من حلفائها ارسال قوات الى العراق للمساهمة في عملية استقرار هذا البلد وحمايته. وذكر مسؤول في وزارة الخارجية اليابانية أمس ان اليابان تفكر في ارسال موظفين حكوميين الى العراق للمشاركة في الادارة الموقتة التي ستترأسها الولاياتالمتحدة في العراق. وقال المسؤول: "نفكر في ارسال مسؤولين حكوميين للمشاركة في اجراءات اقامة ادارة موقتة في العراق"، مضيفاً "لكننا لسنا في مرحلة لاعلان المزيد من التفاصيل مثل عدد هؤلاء المسؤولين وموعد مغادرتهم". وذكرت وكالة الانباء اليابانية كيودو ان طوكيو تخطط الآن لارسال اربعة او خمسة موظفين حكوميين من وزارات الخارجية والاقتصاد والتجارة والصناعة والعمل. ونقلت الوكالة عن مصادر حكومية قولها ان موظفين من القطاع الخاص قد يشاركون في البعثة اليابانية وينضمون الى مكتب اعادة الاعمار والمساعدات الانسانية التابع لوزارة الدفاع الاميركية. وسيعمل المسؤولون اليابانيون في مجالات غير عسكرية فقط، مثل المساعدات الانسانية واعادة البناء والادارة المدنية. وتأمل طوكيو كذلك بأن يساعد هؤلاء المسؤولون في جمع معلومات حول مسائل مهمة مثل المشاريع المتعلقة بالنفط وطرق التعامل مع الديون العراقية الخارجية. وكانت اليابان منحت العراق قروضاً بقيمة خمسة بلايين دولار مما يجعلها ثاني اكبر دولة غير عربية دائنة للعراق بعد روسيا. وأعلنت ايطاليا انها تعتزم ارسال عدة آلاف من قواتها الى العراق للمساعدة في حفظ النظام وتقديم المساعدات الطبية والانسانية. وقال وزير الخارجية فرانكو فراتيني ان حجم القوة المرسلة سيتراوح ما بين 2500 وثلاثة آلاف جندي من الجيش والبحرية، موضحاً ان دورها لن يكون قتالياً. وستساعد هذه القوات في اعمال الشرطة وازالة الالغام وحماية العمال الذين يقدمون المساعدات الطبية ويوزعون المساعدات الانسانية. واعلن نائب وزير الدفاع البلغاري ايفو ايفانوف أمس ان الولاياتالمتحدة طلبت من بلغاريا المشاركة في "قوة حماية في العراق" تضطلع ب "غايات انسانية". واضاف ان الامر يتعلق بارسال "وحدة على الاقل او فوج مشاة" الى العراق. وسيدمج قسم كبير من الوحدة البلغارية للحماية الاشعاعية والكيماوية والبيولوجية التي كانت سترسل الى دولة مجاورة للعراق ولم تغادر بعد، ضمن هذه الوحدة التي اوكلت اليها مهمة انسانية. واعلن رئيس الوزراء الدنماركي اندرس فوغ راسموسن في كوبنهاغن ان الولاياتالمتحدة طلبت من الدنمارك ارسال كتيبة للمساهمة في قوة دولية للمحافظة على الاستقرار في العراق. واوضح وزير الدفاع الدنماركي ان التحالف "يخطط لتقسيم العراق الى خمسة قطاعات وان يضع في كل قطاع فرقة. ولكن ليس بمقدورنا قيادة فرقة او قطاع، ولكن مجرد كتيبة". وسبق لكوبنهاغن ان اعلنت الاسبوع الماضي عزمها على ارسال 380 جندياً ونحو 20 رجل شرطة الى العراق للمشاركة في قوة لحفظ السلام في العراق. وتطلب واشنطن مضاعفة هذا الرقم. كما اعلن الناطق باسم وزارة الدفاع البولندية غوجينيوز مليكزاك ان وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد عرض على بولندا المشاركة في المرحلة الرابعة من الحرب من خلال حفظ النظام والاستقرار في العراق. واضاف "انه مجرد اقتراح ودعوة سندرسهما". الباز والادارة الموقتة وفي القاهرة قال المستشار السياسي للرئيس المصري اسامة الباز ان الادارة الموقتة التي تعتزم الولاياتالمتحدة اقامتها في العراق "يجب ان تستمر فترة قصيرة لا تتعدى الاسابيع ولا تستمر اشهراً او سنوات". ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط عن الباز ان "استمرار هذه الادارة لفترة طويلة خطير للغاية وغير مقبول بالنسبة الى مصر على الاطلاق. وستكون التكلفة باهظة بالنسبة الى الولاياتالمتحدة". وأكد الباز خلال لقاء مساء أول من أمس مع اعضاء الغرفة الالمانية العربية للصناعة والتجارة انه "ينبغي ان يحكم العراقيون انفسهم بأنفسهم في اسرع وقت ممكن ويقومون باختيار حكومتهم وتحديد مستقبلهم". ودعا الباز الى عقد مؤتمر تشارك فيه كل القوى والفصائل العراقية "تحت اشراف الاممالمتحدة لتحديد مستقبل العراق"، مشيرا الى اهمية ان تتمتع الحكومة المقبلة "بموافقة جميع الاطراف". كما طالب ب "اجراء انتخابات برلمانية في العراق خلال عامين على الاكثر".