لمعت في "يحيا العدل"و"العطار". لقاء سويدان : الأعمال السطحية تدمر الموهبة

لفتت الفنانة الشابة لقاء سويدان الأنظار إلى موهبتها من خلال مشاركتها في مسلسلات "العطار والسبع بنات" إخراج محمد النقلي و"يحيا العدل" إخراج محمد عبدالعزيز و"سيف اليقين" إخراج وفيق وجدي.
ودخلت سويدان مجال الفن وهي في الثامنة من عمرها عندما مثلت في مسلسل "هو وهي" أمام الراحلة سعاد حسني وأحمد زكي. وبعد تخرجها - الأولى على دفعتها - في معهد الفنون المسرحية قدمت عدداً من الأعمال لمسرح الدولة ابرزها: "امسية الشرقاوي" و"لن تسقط القدس" من إخراج فهمي الخولي، إلى جانب مشاركتها في مسلسلات "العائلة والناس" إخراج محمد فاضل و"بوابة الحلواني" إخراج إبراهيم الصحن.
ما جديدك حالياً؟
- أجسد شخصية "روكسان" في مسلسل "سيف الدولة الحمداني" وهي فارسة رومانية تعيش في الصحراء مع اسرتها وتصادف فارساً عربياً مجروحاً على حصانه فتسعى إلى تضميد جراحه ولكنها تكتشف أنه يحمل رسالة من الخليفة العباسي شديدة الأهمية، فترتدي ملابس الفارس وتحمل الرسالة بدلاً منه وتوصلها، ما يسهم في انتصار الجيش العربي واستيلائه على إحدى مدن الروم، ويعتقد قائد الروم أنها جاسوسة عربية فيأمر جنوده بتعذيبها وتعليقها على شجرة في الصحراء كي تموت عطشاً ولكن أحد الأعراب المار صدفة يقدم على إنقاذها ويتزوجها وتنجب فتاة جميلة ولكنها تستشهد في نهاية الأحداث عندما تحمل السلاح لتدافع عن مدينتها العربية أمام إحدى غارات الروم.
كيف رشحت لهذا الدور؟
- المخرج ممدوح مراد اسند إلي هذا الدور بعد أن شاهدني في مسرحية "لن تسقط القدس" وأثنى على أدائى وإجادتي الحوار باللغة العربية الفصحى.
جسدت شخصية إحسان المرأة اللعوب في مسلسل "العطار والسبع بنات". ماذا تقولين عنها؟
- كان للفنان نور الشريف دور كبير في ترشيحي لهذا الدور بعد عملي معه في مسرحية "لن تسقط القدس". وعند بداية التحضير للمسلسل رشحني الى المخرج محمد النقلي لتجسيد تلك الشخصية التي اعتبرتها الاقرب إلى قلبي من بين الشخصيات التي سبق وقدمتها.
لماذا؟
- إحسان شخصية مركبة فيها مساحات كبيرة من التمثيل تبرز موهبة الفنان، فهي امرأة لعوب يتفق معها اصدقاء الحاج صالح على إغوائه... لكن يحدث العكس وينجح الحاج صالح في هدايتها الى الطريق المستقيم فتتوب وتتزوج من الجحش تاجر الغلال، وتنجب ثريا قبل أن تموت، وقد أثنى المشاهدون على أدائي لها.
الإغراء من دون عُري
قدمت الإغراء من خلال تلك الشخصية فهل تعاودين تقديمه في أعمال اخرى؟
- إذا كان الإغراء يقدم من دون عُري وابتذال فلا مانع عندي من تقديمه طالما يأتي في إطار السياق الدرامي للعمل ككل، أما غير ذلك فلن أقدمه حتى لو كان دور بطولة، فأنا لم أمتهن الفن كي أخدش حياء المشاهدين.
بعد غنائك في مسلسل "سيف اليقين" هل تنوين احتراف الغناء؟
- على رغم أنني درست الغناء في معهد الكونسرفتوار وحصلت على شهادة الثانوية العامة إلا أنني أجلت حلم احتراف الغناء واصدار البومات لبعض الوقت حتى أثبت موهبتي كممثلة، ولكن هذا لا يمنع أن أغني إذا تطلب الدور ذلك كما حدث في شخصية "قطوف" في مسلسل "سيف اليقين".
لماذا أنت بعيدة عن السينما؟
- أعترف بأن حظي قليل بالنسبة الى السينما، فالأعمال التي تعرض عليّ لا ترضي طموح الفنانة في داخلي فأرفضها على الفور، وأنا لا أتعجل العمل في السينما.
كثير من الوجوه الشابة تبحث عن الانتشار بغض النظر عما تقدم.. ما رأيك؟
- أرفض الانتشار القائم على تقديم أعمال سطحية لا تترك أثراً في قلوب المشاهدين وأعتبرها بمثابة نيران تأكل موهبة الفنان.
تجربتك الأولى في عالم الفن كانت مع السندريللا الراحلة سعاد حسني.. كيف تم ذلك؟
- كنت طفلة في الثامنة أدرس وقتها في معهد الكونسرفتوار عندما حضر المخرج الراحل يحيى العلمي ومعه الفنانة الراحلة سعاد حسني إلى المعهد للبحث عن فتيات صغيرات يجدن الغناء للتمثيل في حلقة "البنات البنات" في مسلسل "هو وهي" ووقع اختيارهما على مجموعة من طالبات المعهد وكنت واحدة منهن وسعدت كثيراً بذلك.
ما دور أسرتك في دخولك مجال الفن؟
- في طفولتي كنت أهوى الغناء وكذلك تقليد الفنانين أمام المرآة، فأدركت أمي ذلك فعملت على صقل موهبتي بالدراسة في معهد الكونسرفتوار ومن بعده درست في معهد الفنون المسرحية، وهي إلى الآن تقف إلى جواري وتشجعني على خطواتي الفنية ومعها بقية أفراد الأسرة.
مَنْ مِن المخرجين تحلمين بالعمل معه؟
- كثيرون أحلم بالعمل معهم. في السينما سمير سيف وداود عبد السيد ويوسف شاهين وشريف عرفة وفي التلفزيون مجدي أبو عميرة ومحمد عبدالعزيز واسماعيل عبدالحافظ ومحمد فاضل.