أكد الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية العُماني يوسف بن علوي بن عبدالله أن الأحداث التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط "أوضاع مأسوية أصبح حلها يشوبه الكثير من التعقيد"، موضحاً أن تلك الأحداث بدأت من احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية مروراً بحرب الخليج واحتلال الكويت وأحداث أيلول سبتمبر في الولاياتالمتحدة. وقال بن علوي في محاضرة له في النادي الثقافي بمسقط مساء أول من أمس، إن هذا الوضع يستدعي الدخول في الحلول الديبلوماسية والمزيد من الحوار والنظر في مسألة توازن المصالح، مؤكداً أن قضية الشرق الأوسط "من أهم القضايا التي يمكن من خلالها إعادة الأمن والاستقرار للمنطقة، لأن إسرائيل دولة محتلة"، مناشداً الدولتين العظميين في العالم وبقية الدول الكبرى الأخرى التدخل من خلال ممارسة الضغوط على الطرف الإسرائيلي لانهاء هذا الاحتلال وبذل الجهود لتحريك عملية السلام والاتفاق في هذا الشأن على استراتيجية عامة واضحة المعالم. وقال إنه يجب أن تكون لدى الشعب الفلسطيني سياسة واضحة تتمثل في توحد القوى المختلفة، و"هذا أمر لا مفر منه"، معرباً عن أمله في أن يتوصل الفلسطينيون إلى هذه الوحدة، لأن فيها الحلول للكثير من المشاكل التي تعاني منها القضية الفلسطينية. وأشار بن علوي إلى تأثير أحداث العالم على الوضع الاقتصادي، وقال إن ذلك أدى إلى وقف نمو التجارة العالمية، "إذ سعت الدول الاقتصادية الكبرى إلى السيطرة على هذه التجارة، فيما وقفت الدول النامية وقفة واحدة دون ذلك، الأمر الذي أدى إلى وقف نمو التجارة الدولية وبشكل غير عادل"، مضيفاً ان تلك الأوضاع في مجملها ألقت بظلالها على أسواق النفط العالمية. وعن الوضع في العراق، رأى بن علوي أنه لا سبيل الآن أمام العراقيين "إلا أن يتولوا شؤون إدارة بلادهم بأنفسهم"، إذ "أن ذلك من شأنه أن يمنع استمرار الدخول في مواجهات مسلحة، كما أنه بلا شك سيحول دون تفاقم الأوضاع المأسوية هناك".