كشف مكتب التحقيقات الفيديرالي الأميركي اف بي آي انه حصل على معلومات من الجزائري أحمد رسام الذي دانته محكمة أميركية العام الماضي بالتخطيط لتفجير مطار لوس انجيليس وحكم بالسجن لفترة تراوح بين 57 و130 سنة، تؤكد ان هناك خلية سويدية من خمسة أشخاص تابعة لتنظيم "القاعدة" تنشط في استوكهولم. وذكر "أف بي اي" في تقرير سري حصلت صحيفة "سفنسكا داغبلادت" السويدية على بعض ما ورد فيه، ان رسام قابل السويديين الخمسة في معسكر خالدين في افغانستان عام 1998 حيث أجروا تدريبات عسكرية للهجوم على مطارات ومحطات توليد طاقة وشركات كبرى. أما المهمة الأساسية التي أوكلت الى عناصر الخلية فكانت تجنيد شبان لمصلحة "القاعدة" في السويد. وأفادت الصحيفة ان في التقرير مواصفات تنطبق على اللبناني أسامة قصير 36 عاماً الذي تتهمه الولاياتالمتحدة بدخول أراضيها عام 1999 لتأسيس معسكر تدريب لتنظيم "القاعدة" في مقاطعة أورغن شمال غربي الولاياتالمتحدة. لكن قصير نفى في لقاء مع "الحياة" الاتهامات الأميركية وقال: "ان الذي يحصل هو سيرك أميركي وأنا أتحدى الاستخبارات الأميركية أن تقدم اثباتات تؤكد مزاعمها". وأوضح قصير الذي يسكن في احدى ضواحي استوكهولم انه تدرب على القتال في "لبنان ابان الحرب الأهلية إذ كنت أذهب مع شبان من منطقة برج أبي حيدر الى محور السوديكو للقتال هناك". ولم ينف انه من مناصري بن لادن "ولكن هذا لا يعني أنني من أتباعه". ورفض تأكيد أو نفي سفره الى الولاياتالمتحدة عام 1999 وقال: "اسأل الاستخبارات الأميركية عن ذلك". يذكر ان قصير تعرف عام 1997 في السجن على الشاب السويدي - التونسي كريم الشطي الذي اعتقل الأسبوع الماضي في مطار مدينة فستروس السويدية وبحوزته مسدس حربي ويواجه تهمة محاولة خطف طائرة "ريانير"التي كانت متجهة الى لندن، وتعلم منه ممارسة الدين الإسلامي. لكن أحد أقرب الأصدقاء الى الشطي وهو من "الدعوة السلفية" أكد ل"الحياة" ان "كريم الشطي ابتعد بعد خروجه عام 1997 من السجن عن أسامة قصير نهائياً، خصوصاً ان الشطي من الأخوة السلفيين أما قصير هو شخص موتور وجهاده غريب، إذ انه معلن الجهاد على سوبرماركت فيفو". وقالت مسؤولة قسم مكافحة الارهاب في جهاز الاستخبارات السويدية سابو مارغاريتا ليدوروث ان الجهاز "لا يمكنه ان يعلق على أمور تتعلق بأفراد كما انه من المهم توضيح أمر أساسي وهو ان كل شخص مسموح له ان يكون ارهابياً في الفكر ولكن هذا لا يجعله ارهابياً الا عندما يقوم بعمل ارهابي". وأضافت ليدوروث ان جهاز الاستخبارات على علم بعشرات الأشخاص السويديين الذين تدربوا في معسكرات في أفغانستان "ولكن هذا لا يعني ان جميعهم ينتمون الى تنظيم القاعدة". يذكر ان ثلاثة من أعضاء الخلية السويدية يحملون أسماء عربية واثنين اسماء سويدية.