اربعة شهداء برصاص الجيش ... وتظاهرة احتجاج لليسار الاسرائيلي . قذيفة اسرائيلية تجرح 8 بينهم 4 اطفال

سقط امس اربعة شهداء فلسطينيين برصاص الجيش الاسرائيلي، احدهم كان يقود سيارته في نابلس، والآخر من "حماس" وكان يزرع عبوة ناسفة في قطاع غزة، في حين توفي الآخران متأثرين بجروحهما. كذلك اصيب ثمانية فلسطينيين بينهم اربعة اطفال من عائلة واحدة دون السن العاشرة عندما استهدفت قذيفة اسرائيلية منزلهم في خان يونس فجرا، في حين تظاهر انصار السلام الاسرائيليين احتجاجا على سياسة شارون.
القدس المحتلة، غزة، نابلس - أ ف ب - استشهد فلسطيني بعد ظهر امس عندما اطلقت دبابة اسرائيلية النار على سيارة كان يقودها في مدينة نابلس الخاضعة لحظر تجول. واوضح مصدر طبي ان احمد القرني 54 عاماً، وهو سائق بلدية نابلس، اصيب في رأسه بالرصاص وتوفي بعدما نقل الى المستشفى بقليل. وأعلن الجيش انه يحقق في ظروف الحادث، مشيراً إلى ان حظر التجول كان ساريا لدى حدوث اطلاق النار، علماً أن القوات الاسرائيلية تمنع منذ 5 آب اغسطس الفلسطينيين من التنقل بسياراتهم في نابلس واربع مدن اخرى شمال الضفة هي طولكرم وقلقيلية ورام الله وجنين. وكانت الجيش رفع صباح امس نظام حظر التجول عن جنين ورام الله وبيت لحم في الضفة، بعدما كان رفعه منذ ايام عن قلقيلية.
وفي حادث منفصل، استشهد الفلسطيني محمد بكر المصري 25 عاماً أمس فور اصابته برصاص الجيش الاسرائيلي شرق بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، وذلك اثناء قيامه بزرع عبوة ناسفة قرب الحدود بين اسرائيل وقطاع غزة. وافادت مصادر امنية فلسطينية ان "انفجارا ًوقع اثناء مرور دبابتين اسرائيليتين على الخط الفاصل بين قطاع غزة واسرائيل، ما ادى الى نشوب حريق في احدى الدبابتين، عندها اطلق الجيش النار بكثافة ما ادى الى مقتل المصري" الذي اوضحت مصادر فلسطينية انه معروف بانتمائه الى "حركة المقاومة الاسلامية" حماس. وأعلن ناطق عسكري اسرائيلي ان "الفلسطيني تسلل الى اسرائيل من بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة واطلق الجنود الذين رصدوه النار في اتجاهه"، مضيفاً ان "النيران ادت الى انفجار قنابل يدوية كان يحملها معه وقتل".
من جهة اخرى، توفي الفتى ايمن ابو مغصيب 13 عاماً متأثرا بجروح كان اصيب بها الاربعاء الماضي اثناء اطلاق الجيش النار على المواطنين في دير البلح جنوب قطاع غزة. وتوفي ايضا الفلسطيني خضر الصعيدي 67 عاماً متأثراً بجروح اصيب بها اثناء الغارة الاسرائيلية على غزة الشهر الماضي والتي اسفرت عن مقتل 15 فلسطينياً بينهم القائد العسكري ل"حماس" صلاح شحادة.
إلى ذلك، افادت مصادر طبية فلسطينية ان "ثمانية فلسطينيين بينهم اربعة اطفال من عائلة واحدة دون السن العاشرة اصيبوا بشظايا قذيفة دبابة اطلقها جنود الاحتلال الاسرائيلي المتمركزون على حاجز التفاح غرب مخيم خان يونس قرب مستوطنة غوش قطيف وسقطت في منزلهم فجر السبت". وافادت مصادر امنية "ان الجيش المتمركز في مستوطنة غوش قطيف جنوب قطاع غزة وحاجز التفاح العسكري اطلق قذائف الدبابات باتجاه منازل المواطنين في حي الامل وسطر الغربي في خان يونس ما ادى الى اصابة عدد من المواطنين واحدث اضرارا فادحة بالعديد من منازل المواطنين وممتلكاتهم".
في غضون ذلك، تعرض موقع عسكري ومستوطنتان في قطاع غزة لاطلاق نار فلسطيني ليل الجمعة - السبت من دون ان يسقط جرحى. وقال ناطق عسكري ان عيارات نارية من اسلحة رشاشة استهدفت مستوطنتي "نيفي ديكاليم" و"نتساريم" وموقعاً عسكرياً قرب مدينة رفح المشمولة بالحكم الذاتي جنوب قطاع غزة.
وفاة إسرائيلية متأثرة بجروحها
من جهة اخرى، توفيت امس الاسرائيلية دفنا سبروتش 60 عاما متأثرة بجروح اصيبت بها في انفجار قنبلة زرعها فلسطينيون في 31 تموز يوليو الماضي في كافيتيريا الجامعة العبرية في القدس.