لم يبرئ رئيس الجمهورية السابق الياس الهراوي "اسرائيل من احداث 11 أيلول سبتمبر بالاتفاق مع من قام بهذا العمل". وقال بعد لقائه البطريرك الماروني نصرالله صفير: "كنا نتمنّى ان تدق الأجراس التي أوقفت في بيت لحم في كل أنحاء الدنيا أينما يوجد مسيحي لأن شارون أسكت جرس القيامة فلا يجوز ان تسكت الحرب في أي مكان". وسأل عن خلفيّة ما بثّته محطة الجزيرة وصيّة أحد الذين نفّذوا اعتداءات 11 أيلول "اذ جاء في الوقت الذي يقوم الوزير الأميركي كولن باول بزيارته بعدما زار بالطوافة الخط الأزرق والأخضر والأحمر وجاءنا مهدداً". ولاحظ وزير الاعلام غازي العريضي "ان الاعلام العربي وعلى رغم مستواه الممتاز يعاني قصوراً في التعامل مع الرأي العام الغربي"، ولفت خلال المؤتمر الاعلامي السياسي لدعم الانتفاضة الذي اقيم في فندق "ميريديان - كومودور" الى "تلكؤ الاعلام العربي في وضع خطة مواجهة بعد احداث 11 ايلول سبتمبر لخلافات في قراءة الاوضاع وفي تحديد مفهوم الارهاب". وأشار الى استنفار رئىس الوزراء الاسرائىلي آرييل شارون "كل قواه السياسية والاعلامية والعسكرية لمتابعة هدفه فيما نحن عاجزون عن انشاء فضائية عربية تبث باللغة الانكليزية وهو مطلب اساسي ومطلب المتظاهرين في الولاياتالمتحدة الذين يودون تغيير الرأي العام الاميركي". ورأى "ان فشل سياستنا الاعلامية جعل شارون يكسب المعركة الاعلامية على رغم مجازره". واستغرب نقيب الصحافة محمد البعلبكي "عدم تنفيذ الخطوات التي اتخذها مؤتمر وزراء الاعلام العرب" داعياً وسائل الاعلام العربية الى "ان يكون جزء من برامجها موجهاً الى العالم كله وبلغات هذا العالم". ودعا المنسق العام لتجمع اللجان والروابط الشعبية المنظم للمؤتمر معن بشور الى "قيام استراتيجية اعلامية عربية لاستنهاض الطاقات العربية وكشف الارهاب الصهيوني العنصري واستقطاب الرأي العام العالمي عن عدالة قضيتنا". ووصف وزير الطاقة والمياه محمد بيضون زيارة وزير الخارجية الاميركي كولن باول لبنان وسورية بأنها فاشلة لعدم تضمنها اي حلول سياسية، وقال في تصريح له: "قدمت المنطقة العربية مبادرة شاملة من خلال القمة العربية ورد عليها شارون بقصف المدن الفلسطينية وتدمير السلطة الفلسطينية. لذلك كان من المفروض بالأميركيين ان يحملوا مشروعاً سياسياً وهو ليس بحاجة الى جهد لأنه موجود بتطبيق القرارات الدولية". واعتبر عضو جبهة النضال الوطني النائب جورج ديب نعمة "ان الوزير باول لم يحمل مشروعاً سياسياً للسلام العادل والشامل في المنطقة يكفل حقوق الشعب الفلسطيني وحقوق لبنان في تنفيذ القرار الدولي 425 وحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة، ما يؤكد مجدداً ان المنطقة ستشهد اوضاعاً خطيرة في ظل اعطاء اسرائيل فرصاً اضافية لاكمال مخططاتها المعادية للسلام شكلاً ومضموناً والمتنكرة لكل القرارات الدولية". وشدد على الوحدة الوطنية مشيراً الى "ان هذه المرحلة لا تحتمل اي نوع من المغامرات والمزايدات". وتوجه النائب ناصر قنديل بنداء عاجل الى الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله لتجديد مبادرته التي اطلقها خلال حصار مخيم جنين اطلاق العقيد الاسرائىلي المحتجز لديه الخنان تيننباوم مقابل الافراج عن مقاتلين فلسطينيين في المخيم من اجل أمين سر حركة "فتح" في الضفة الغربية مروان البرغوثي نظراً للخصوصية الخطيرة التي تحيط بحياته. وقال: "اننا نخشى على سلامته بعد الذي شهدناه من مصير الكثير من القادة الذين وقعوا قبله في الاسر". وجدّد مجلس قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي "وقوفه الثابت الى جانب نضال الشعب الفلسطيني". وحذّر في بيان له "من المخططات الأميركية - الاسرائىلية المشتركة التي وقفت في الأصل وراء العدوان الأخير وتتطلع حالياً الى التعجيل في مشاريع الهيمنة والتفتيت التي تهدد العرب جميعاً". وأكد "أهمية الوحدة الوطنية والحوار الداخلي في كل الأمور والتمسّك بحق المقاومة في التصدّي للاحتلال الاسرائىلي وتنسيق كل المواقف الاستراتيجية مع سورية في مواجهة مختلف التحديات". وأبدى اتحاد الرابطات المسيحية في بيان اصدره عقب اجتماعه امس برئاسة حارس شهاب "قلقه البالغ للوضع القائم على الحدود والذي ينذر بمضاعفات خطيرة". ودعا الى ضرورة قيام استراتيجية واضحة لبنانية رسمية ضمن خطة عربية بعد فشل سياسة الحلول المتفردة. ولفت البيان الى ان الاتحاد "وبقدر ما يتعاطف مع معاناة الشعب الفلسطيني ويؤيده في نضاله يرفض ان يعود الفلسطينيون في لبنان الى خطاب تصعيدي كما جاء في كلمة لأحد قيادييهم من استباحة لأرض لبنان او الى انفلات امني. تحت اية حجة نفتح باباً على حرب لسنا مهيئين لها". ونددت لجنة المتابعة لدعم قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون الاسرائىلية باعتقال البرغوثي واعتبرت ذلك "مخالفة كبرى للقوانين الدولية". وجدد المكتب السياسي لحزب "القوات اللبنانية" برئاسة فؤاد مالك تأييده للانتفاضة الفلسطينية مستنكراً "الحصار والهجمات التي يشنها العدو الاسرائىلي على المؤسسات الدينية والمراكز المقدسة لدى المسيحيين والمسلمين وخصوصاً كنيسة المهد". وأعلن تأييده ل"المقاومة اللبنانية ضد الاحتلال الاسرائىلي لأراضٍ لبنانية مع احترامه للخط الأزرق" لكنه رفض في شكل قاطع "اقدام اي قوى غير لبنانية على ممارسة اي اعمال عسكرية من الاراضي اللبنانية".