رام الله - أ ف ب - دعت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" القادة العرب الى ان يكونوا "شركاء في المواجهة مع اسرائيل لا وسطاء"، وأشادت بالدعم السعودي للشعب الفلسطيني، وأيدت ضمناً مبادرة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، معلنة انها "لن تكون عقبة أمام خروج الاحتلال من أرضنا". في غضون ذلك، دعت حركة "فتح" القمة العربية الى "موقف لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي". وتساءل القيادي في "حماس" حسن يوسف: "كيف يضعنا القادة العرب في جانب، والاحتلال في جانب، ويقفون في خط الوسط؟". مضيفاً ان "الشعب الفلسطيني ينوب عن الأمة كلها الآن في الحفاظ على الحقوق وعلى المقدسات، وبالتالي المطلوب ان يكون العرب شركاء في هذه المواجهة مع العدو الاسرائيلي وليس وسطاء". ومن المقرر ان تعقد القمة العربية في أواخر الشهر الجاري في بيروت وتشير معلومات متطابقة الى انها ستقر مبادرة ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز كحل للنزاع بين العرب واسرائيل. المبادرة عن هذه المبادرة اكتفى يوسف بالقول ان "حماس لن تكون عقبة امام خروج الاحتلال من أرضنا المحتلة سنة 1967"، مضيفاً: "واذا انسحبت اسرائيل الى هذه الحدود سيكون عندها لكل حادث حديث" مكرراً موقف "حماس" المعروف ضد التطبيع. وكان مؤسس حركة "حماس" الشيخ أحمد ياسين اعتبر قبل أيام ان مبادرة الأمير عبدالله "مقبولة تكتيكياً إلا انها مرفوضة استراتيجياً" أي كحل نهائي للنزاع مع اسرائيل. وفي رد على سؤال عن علاقة "حماس" بالمملكة العربية السعودية، قال يوسف: "نحن نقدر عالياً ما تقوم به السعودية حكومة وشعباً من اسناد حقيقي للشعب الفلسطيني ومن دعم مادي ومعنوي وسياسي، ولكن ذلك لا يمنعنا أن نقول موقفنا من القضية الفلسطينية وفي طبيعة ما يعرض لمعالجتها". وعن تمويل "حماس"، قال: "لا نتلقى مساعدات من أي نظام، ونتحدى أي نظام أن يقول إنه يعطي حركة حماس قرشاً واحداً"، مضيفاً: "نحن نعتمد على التبرعات الشعبية والجماهيرية التي تأتي إلينا من العالم العربي والإسلامي عبر جمعيات خيرية". جذر المشكلة ورداً على سؤال عن زيارة نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني إلى إسرائيل والجدل الذي اثير حول عدم لقائه الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، قال يوسف: "ليست مشكلة الشعب الفلسطيني أن يلتقي تشيني أو لا يلتقي الرئيس الفلسطيني ولا تنفيذ توصيات مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي ايه" جورج تينيت أو السناتور السابق جورج ميتشل"، معتبراً أن المهم هو "البحث عن جذر المشكلة وأساسه وهو الاحتلال الإسرائيلي واستمرار العدوان على الشعب الفلسطيني". إلى ذلك، طالبت حركة "فتح" التي يتزعها عرفات، أمس، القمة العربية باتخاذ موقف على "مستوى التحديات لإنهاء العدوان والاحتلال" الإسرائيلي، وأكدت "استمرار المقاومة". وجاء في بيان "فتح" ان "القمة العربية في بيروت مطالبة بالخروج بموقف في مستوى التحديات ودائرة الفعل الدولي للضغط من أجل انهاء العدوان والاحتلال الإسرائيلي ونصرة شعب فلسطين". وشددت على أنها "ستستمر في الثورة والمقاومة حتى تحرير القدس وإقامة الدولة". وأكدت أن "العدوان الوحشي الإسرائيلي التدميري الذي تشنه الحكومة الإسرائيلية الإرهابية وقوات جيشها الاحتلالي الغاشم لفرض سياسة الأمر الواقع وتمرير حلول سياسية هزيلة والذي فشل في كسر شوكة الانتفاضة وسحق المقاومة الباسلة، سيفشل في تمرير وفرض مخططاته السياسية". كما دعت "فتح" القادة العرب إلى "تحمل مسؤولياتهم تجاه الشعب الفلسطيني ودعم صموده ونضاله وهو يخوض هذه المعركة المقدسة نيابة عن الأمتين العربية والإسلامية".