اكد رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون في صورة ضمنية ان العملية العسكرية الواسعة في نابلس منذ الاربعاء ستستمر لاسابيع. وقال شارون في لقاء امس مع ضباط وجنود مشاركين في العملية: "لسنا مقيدين بأي شكل من الاشكال في عملياتنا. واسرائيل ليست خاضعة لأي ضغط ولم يطلب منا أحد أي شيء ولم يوجه الينا أحد أي ملاحظة. وذلك لا يحق لأحد لأن الامر يتعلق بحق اسرائيل في الدفاع عن مواطنيها". وقال شارون ان اسرائيل "تتوق للسلام وتريد التوصل الى تسوية، ولا يمكن التوصل الى تسوية من دون وقف تام للارهاب". راجع ص4 و5 وفي واشنطن ا ف ب صرح ناطق باسم البيت الابيض امس بأن الرئيس الاميركي جورج بوش "لم يتخل مطلقاً" رغم التزامه الصمت عن مطالبة اسرائيل بالاعتدال في عملياتها العسكرية ضد الفلسطينيين. وقال الناطق سكوت ماكليلان ان "الرئيس عبر عن رأيه بوضوح وهو ان لاسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها على ان تبقي في ذهنها نتائج اعمالها وهذا الرأي معروف جيداً". وردا على سؤال عما اذا كان بوش تخلى عن ممارسة تأثيره في اسرائيل، قال ماكليلان: "لا اطلاقاً. ما زلنا نتقدم بشأن خريطة الطريق التي قدمها الرئيس للتوصل الى اقامة دولتين تعيشان جنباً الى جنب بسلام. كل الاطراف يجب ان تتخذ اجراءات للعمل لهذه الغاية. نحن نعمل مع كل الاطراف في المنطقة للتوصل الى ذلك، وفي بعض الاحيان عندما نتقدم خطوتين الى امام نتراجع خطوات الى الوراء". واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس في مدينة طولكرم محمد نايفة الذي تصفه بأنه قائد كتائب شهداء الاقصى تنظيم عسكري تابع لحركة "فتح" في طولكرم وتتهمه بارسال منفذ الهجوم على قرية "ميتسر" التعاونية الاحد الماضي مع اثنين من رفاقه. وارسلت اسرائيل قوات عسكرية اضافية الى نابلس شرعت في حفر خنادق واقامة سياجات واحاطة كل مداخل المدينة بسواتر ترابية وحواجز في اطار إحكام حصارها عليها. وقتل الجنود الاسرائيليون الفتى جلال عويجان 17 عاماً خلال عمليات اطلاق نار كثيفة في محيط البلدة القديمة حي القصبة. وافادت مصادر طبية وامنية فلسطينية ان شاباً فلسطينياً قتل مساء امس اثر اصابته برصاص الجيش الاسرائيلي في منطقة بوابة صلاح الدين في رفح جنوب قطاع غزة. وكان استشهد الطفل حامد اسعد المصري 3 أعوام واصيبت والدته اسماء 31 عاماً، عندما اطلق جنود الاحتلال النار عشوائياً في اتجاه منازل المواطنين في رفح. على صعيد آخر، التقى مدير المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان امس في رام الله الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الذي اشاد بالدور الذي تقوم به مصر لحل الخلافات داخل البيت الفلسطيني. وأوضح عرفات ان البحث تناول المستجدات "في الحوار مع الاخوة في حماس" والبيان الذي صدر في ختامه تحت اشراف مصر. وقال عرفات: "كان اللقاء مهما جدا وبامكان المصريين المساهمة في انجاح اللقاءات بين فتح وحماس". والتقى اللواء سليمان عدداً من المسؤولين الاسرائيليين، بينهم الرئيس موشيه كتساف.