القدس المحتلة - "الحياة" - اشار تقرير اعده خبراء عسكريون في مركز "جافي" الاسرائيلي للدراسات الاستراتيجية جامعة تل ابيب الى وقوع "عشرات العمليات والاحداث الفلسطينية ذات التاثير الاستراتيجي على اسرائيل" خلال عامين من المواجهات الدامية بين الفلسطينيين والاسرائيليين في الانتفاضة الحالية. وفي حين اكد التقرير ان الانتفاضة الفلسطينية لم تتسبب في تغيير ميزان القوى في غير صالح اسرائيل ولم تغير في التقديرات التي تشير الى عدم وجود نية لدى الدول العربية لخوض مواجة عسكرية شاملة مع الدولة العبرية بسبب "تزايد التفوق العسكري الاسرائيلي المضطرد" عليها. وقال ان الفلسطينيين "فشلوا" في تحقيق اهدافهم وان الجانب الفلسطيني دفع "ثمنا باهظا" لانتفاضته. واشار العميد احتياط شلومو يروم محرر كتاب "التوازن العسكري" ان "فشل الفلسطينيين لا يعني بالضرورة انتصار اسرائيل". واوضح ان اسرائيل "تدفع ثمنا باهظا وتجد صعوبة في ايجاد حلول للمشاكل التي يطرحها الصراع امامها. وزاد ان اسرائيل تواجه معضلة اساسية بسبب اعادة سيطرتها على اجزاء واسعة من الضفة الغربية. وقال ان الانتفاضة الحقت الضرر بجاهزية الجيش الاسرائيلي لخوض حرب تقليدية، مشيرا الى ان وحدات سلاح المشاة في الجيش الاسرائيلي باتت "اقل تدريبا. ومن ناحية اخرى تسبب الخوف من انجرار المنطقة الى حرب شاملة الى نقل موارد اخرى للجيش لزيادة مخزونه من السلاح". وذكر التقرير عددا من "المعضلات" التي تواجهها اسرائيل في الوضع القائم منها الرد على اسئلة مثل "ماذا بعد؟ وهل سنعود الى اتفاقات اوسلو وهل يتم انشاء حكم عسكري في الاراضي الفلسطينية او العودة الى المفاوضات ام اتخاذ خطوات احادية الجانب مثل الفصل؟". واشار الخبراء الاسرائيليون الى ان الحكومة الاسرائيلية "تنجر عمليا ورغم انفها" لتطبيق حل احادي الجانب وانشاء جدار فاصل" وذلك في اشارة الى الجدار الذي شرع الجيش الاسرائيلي باقامته على امتداد خط التماس لحرب العام 1967 والذي يقضم مزيدا من الاف الدونمات داخل الضفة الغربية. وفي ما يتعلق بلبنان، اشار تقرير المركز الاسرائيلي الى بقاء الوضع هناك في "توازن رعب هش" والى "استقرار توازن الالم والقدرة على الايلام بصورة متبادلة". واوضح ان حزب الله اللبناني يملك صواريخ يصل مداها الى حيفا فيما تمتلك اسرائيل القدرة على تدمير لبنان كله.