نقل أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح الى بريطانيا امس في طائرة خاصة لاستكمال علاجه من نزف في الدماغ أصيب به السادسة صباح أمس، واستدعى ادخاله المستشفى لساعات. واكد مسؤولون ان حاله "مستقرة ولا تدعو الى القلق". وجاء في بيان للديوان الأميري ان الشيخ جابر 75 سنة "أصيب بنزف محدود في الدماغ تمت السيطرة عليه ولم تستدع حالته دخول العناية المركزة حيث يتمتع سموه بكامل وعيه". وصرح وزير الاعلام الشيخ أحمد الفهد ان الأمير "في حال طيبة ويتحدث ويناقش، وهو من بارك ايضاً رحلة العلاج الى بريطانيا". واضاف ان تشخيص الأطباء أوضح ان وضعه لا يحتاج الى تدخل جراحي ويستدعي فقط علاجاً دورياً ومتابعة صحية "مما يجعلنا مطمئنين الى حاله". واكد "انه لم يفقد الوعي في كل الأوقات التي مرت به". ورافق الأمير الى بريطانيا عدد من اخوانه وأبنائه من بينهم الشيخ مشعل الاحمد اضافة الى فريق طبي يرأسه وزير الصحة الدكتور محمد الجارالله. وطبقاً للدستور فإن ولي العهد الشيخ سعد العبدالله الصباح سيكون في منصب "نائب الأمير" الى حين عودة الشيخ جابر الى الكويت. وكان الشيخ سعد عانى من اعتلال في صحته منذ العام 1997 استدعى خفض ساعات عمله والتفويض الى نائبه الأول وزير الخارجية الشيخ صباح الاحمد الكثير من صلاحياته كرئيس للحكومة. وتصادفت اصابة الأمير بالنزف مع وجود الشيخ صباح في واشنطن في مهمة رسمية، ومن المرجح ان ينتقل سريعاً الى لندن للاطمئنان الى أخيه الأمير. وموجود في لندن حالياً وزير الدفاع الشيخ جابر مبارك الصباح في مهمة رسمية، وهو يحمل صفة نائب رئيس الوزراء. وهذا يعني ان وزير الداخلية الشيخ محمد خالد الصباح، ويحمل صفة نائب رئيس الوزراء ايضاً سيكون الرئيس العملي للحكومة الى حين عودة الشيخ صباح الى الكويت. وهذه هي المرة الأولى التي يغيب فيها الشيخ جابر عن الكويت لأسباب صحية منذ توليه الإمارة عام 1978. ورافقت طائرته الى لندن طائرة اسعاف خاصة سعودية بعث بها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز.