اجرى وزير الخارجية السوداني الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل محادثات مع مسؤول السودان في وزارة الخارجية الاميركية روبنسون بايوث الذي انهى امس زيارة للخرطوم استمرت ستة ايام. وتناول اللقاء ترتيبات زيارة نائب مساعد وزير الخارجية الاميركي للشؤون الافريقية شارلي شنايدر للسودان الشهر المقبل، ومسار العلاقات بين البلدين وسبل احتواء الخلافات بينهما، وجولة وزير الخارجية الاميركي كولن باول الافريقية التي بدأت امس، وسيبحث خلالها مع الرئيس الاوغندي يويري موسيفيني والكيني دانيال آراب موي في القضية السودانية، ويلتقي في نيروبي منظمات الاغاثة الانسانية غير الحكومية التي لديها نشاط في جنوب السودان. وتوجه الوزير اسماعيل بعد اللقاء الى نيروبي في زيارة تستمر يومين يجري خلالها محادثات مع نظيره الكيني بودانا قودانا في شأن ترتيبات عقد القمة الاستثنائية لدول "السلطة الحكومية للتنمية ومكافحة الجفاف" ايغاد المخصصة لقضية الجنوب السوداني مطلع الشهر المقبل. كما سيسلم رسالة من الرئيس عمر البشير الى نظيره الكيني موي الذي يرأس اللجنة الخماسية في "ايغاد" المعنية بالملف السوداني. وكان عثمان اطلع سفراء الاتحاد الاوروبي في الخرطوم على مساعي الخرطوم لاحلال السلام في الجنوب، وجدد التزام حكومته وقفاً شاملاً لاطلاق النار، وحث المجتمع الدولي على ممارسة مزيد من الضغوط على "الجيش الشعبي لتحرير السودان" بقيادة العقيد جون قرنق لحملها على وقف النار. وابلغ السفراء الى وزير الخارجية نتائج زيارتهم لمناطق انتاج النفط لتقصي الحقائق عن الاتهامات المثارة في شأن استخدام عائدات النفط في العمل العسكري. الجنوب و"اتفاق الخرطوم" من جهة اخرى، انتقد رئيس مجلس تنسيق الولاياتالجنوبية في السودان العميد قلواك دينق، اتهام الحكومة بعدم الجدية في تنفيذ اتفاق الخرطوم للسلام بين الحكومة وفصائل جنوبية مسلحة. وارجع دينق، في مؤتمر صحافي امس، عدم تنفيذ اتفاق الخرطوم الى الجنوبيين انفسهم. وقال: "الاسباب الكامنة في الاخفاق ترجع الى خلافات الجنوبيين مع بعضهم بعض"، وعرض الجهود التي بذلها مجلس التنسيق لتوحيد الفصائل الجنوبية المتحالفة مع الحكومة تحت مظلة "قوات دفاع جنوب السودان".