"السوبر" لحاملي الكؤوس . الهلال يهزم الاسماعيلي بالهدف الذهبي

أضاف الهلال بطولة كروية جديدة الى بطولاته الكثيرة والمتنوعة المناسبات بعدما أحرز كأس الرئيس المصري حسني مبارك في مباراة السوبر السعودية - المصرية لحاملي الكؤوس التي أجريت على استاد الأمير عبدالله الفيصل في جدة، وجمعته مع الاسماعيلي المصري. واستطاع الهلال حسم اللقاء في مصلحته 2-1، وبواسطة الهدف الذهبي الذي سجله النجم المخضرم والدولي السابق خالد التيماوي في الدقيقة المئة.
وكان الهلال البادئ في التسجيل من طريق لاعبه الدولي السابق عبدالله الجمعان الذي وجد كرة جاهزة من قائد "الأخضر" سامي الجابر، الذي راوغ أكثر من لاعب ولعبها عرضية فتلقفها الجمعان 42.
واستطاع قائد الاسماعيلي المهاجم الدولي محمد صلاح أبو جريشة ادراك هدف التعادل 73. وفي الدققلة ال100 نجح اللاعب البديل خالد التيماوي 31 عاماً والذي حل مكان الدولي محمد الشلهوب، في أن يحقق الهدف الذهبي الثمين اثر كرة من على مشارف منطقة ال18 تجاوز فيها أكثر من مدافع وسددها في الزاوية البعيدة عن حارس المرمى لتلج الشباك معلنة الهدف الهلالي البطولي الذي فجر الفرح في المدرجات المكتظة بجمهور سعوديين ومصريين مقيمين في المملكة.
وكان مستوى المباراة متوسطاً مع ارتفاع وتيرته في بعض الأحيان. وظهر الاسماعيل أفضل حركة خصوصاً في الشوط الأول، وأوضح رئيس نادي الهلال الأمير سعود بن تركي أن "خبرة الهلاليين في التعامل مع البطولات ساعدتهم على حسم المباراة".
ويبدو ان استسلام المهاجم النيجيري أوتاكا للرقابة المفروضة عليه من المدافعين عبدالله شريده وأحمد خليل و من ثم عبدالله سليمان، أسهم في عدم فاعلية الهجوم المصري وأضعف خطورته.
المدرب الهلالي صفوت يوزيتش الذي انتهت مهمته مع "الزعيم" بعد المباراة، لم يوفق في اختيار التشكيلة الأنسب، خصوصاً في خط الهجوم ما دفعه لإجراء تعديل تمثل بإشراك البرازيلي روني بدلاً من الجمعان صاحب الهدف الأول، وقبلها أخرج الشلهوب الذي كان بعيداً من أجواء المباراة وأدخل التيماوي. وأخرج أيضاً محمد النزهان وأشرك الدولي عبدالله سليمان. وأوعز الى لاعب الوسط حسين المسعري بالتراجع الى مركز الظهير الأيسر عوضاً من النزهان.
أما المصري محسن صالح مدرب الاسماعيلي فكان أكثر توازناً في اختياره للعناصر الأساسية. وكان محمد بركات لاعب الوسط أبرزهم حيث كانت الهجمات تبدأ عبره، ولكن أوتاكا لم يكن مسانداً جيداً لمحمد صلاح أبو جريشة فذهبت مظم الفرص المصرية أدراج الرياح. ويتحمل دفاع الاسماعيلي مسؤولية هدفي الهلال على رغم ان الحارس تصدى لكرات هلالية خطرة عدة.
وفي نهاية اللقاء سلم رئيس الاتحادين العربي والسعودي لكرة القدم الأمير سلطان بن فهد كأس الرئيس مبارك للهلاليين والجائزة المالية البالغة 750 ألف ريال، بينما حصل الاسماعيلي على 250 ألف ريال وميداليات فضة. واحتفل الهلاليون خير احتفال.
وتعليقاً على المباراة قال محسن صالح "ان الهلال فريق كبير وخبير بالبطولات، ما جعله يكسب الاسماعيلي الأفضل طوال المباراة، ولا أملك إلا أن أبارك لهم بهذه الكأس، التي هي في الأصل للتعبير عن العلاقة المتميزة بين الشعبين المصري والسعودي، كما أشكر السعوديين على حفاوتهم بنا واستقبالهم الحار، ونأمل ان نوفق في المستقبل".
أما صاحب الهدف الذهبي خالد التيماوي الذي لم تسمح له الفرحة بترتيب عباراته فقال: "شعوري لا يوصف أبداً... وفرحتي ليس لها حدود، وأحمد الله انني تمكنت من احراز هذا الهدف الثمين للهلال لنحمل الكأس وأردّ على المشككين بقدرتي، وثقتي بنفسي ليس لها حدود أبداً وهي التي مكنتني من احراز هذا الهدف... وأشكر لكل جماهير الهلال دعمها لنا".