أول الكلام للشاعرة العراقية الكبيرة/ نازك الملائكة: - مرَّتْ أيام منطفئاتْ لم نلتَق... لم يجمعنا حتى طيف سراب وأنا وحدي: أقتات بِوقْع خُطى الظلمات خلف زجاج النافذة الفظة، خلف الباب وأنا وحدي!!
في حصيلة بريد هذا الأسبوع عبر الهوت ميل... توقفت أمام رسالتين، أحسب أنه من الحيادية نشرهما كوجهة نظر، أو تعليق على آراء أُفسح لها في هذا العمود مجال الحوار والنشر: وبلا مقدمات... يكتب لنا الأخ/ عزيز الجبالي تعقيبه هذا على ما نَشرتْه في هذا المكان للسيدة/ سهام الحمامي التي كتبت أبعاد تجربة امرأة مع وفاء رجل مفتقد... ويبدو ان الأخ/ عزيز: قد استشاط غضباً/ حمية للرجل، فكتب مداخلته هذه: السيد العزيز/ أبو وجدي: أيُّ مقياس ذاك الذي تحدثت عنه السهامية الحمامية... وأية سهام وجهتها لمعشر الرجال الذين خُلقت من أجلهم... وأية رجولة تلك التي تقيس بها الرجال، ولمَ تلعب حواء دور الضحية في كل قصة حب فاشلة، وتلجأ دائماً الى الله حين تُهزم... أليس الله لنا جميعاً/ رجالاً ونساءً... أوليس الله - عز وجل - هو الذي تحدث عن مكرهن ولم يذكر الرجال إلا بصراحتهم، ومواجهتهم، وقوتهم... وأية امرأة تلك التي تُجاري الرجال؟!! إن كل امرأة في هذا الكون: تبحث عن رجل... إما ليضحك عليها أو لتضحك عليه، للوصول الى نفس الهدف النهائي بذلك البعد المصلحي في غاية المشاركة والالتصاق بين كائنين لا يستغني أحدهما عن الآخر! صدقني - يا سيدي - إن مجموعة العواطف التي تكتنف هذين الكائنين، إنما تُعبر بشكل ما عن حاجة تسري في كيميائنا، ونبحث عن تحقيقها: فيزيائياً... وكل ما عدا ذلك: مقدمات، وإن تحدثنا عن مقاييس الرجولة... فالرجولة التي تبحث عنها الآنسة: هي في معيار الصدق والوفاء بالكلمة... وأسألها: كم مرة تكذب المرأة في حياتها، بل من الأجدر ان نسأل: كم مرة تصدق المرأة في حياتها؟!! أوليس أحمر الشفاه/ على سبيل المثال: كذبة؟! إن الله الذي كوّنهن ضعيفات في أجسادهن... أعطاهن الحجة في أن يكنّ الضحايا سلفاً... فكلما دخلت في معركة ما مع أنثى، عليك ان تعلم انك مهزوم مهزوم، بمعايير الكون... وكيف لك ان يكون خصمك: امرأة؟!!
وتكتب لنا القارئة/ نهى، هذا التعقيب على حوار مذيع فضائية الجزيرة مع السيدة /جيهان السادات... فتقول: - رغبتُ ان تشاركني حزني وأنا أتابع حواراً في قناة الجزيرة مع السيدة/ جيهان السادات، أرملة الرئيس الراحل/ أنور السادات... وذلك عندما استشهدت بأن السودان في فترة حكم الرئيس السادات، كان يخصص مقعداً لامرأة في كل محافظة، ممّا حثها على إمكانية حدوث ذلك في بلدها... فردّ عليها مقدم البرنامج/ أحمد منصور ساخراً: هو أصلو السودان: الولاياتالمتحدة!!... فكيف يمكن ان يكون هناك تكامل عربي، أو مجرد احترام عربي، ومثل هذا المذيع العربي ينكر مجرد الاستشهاد ببعضهم... فالاقتداء يكون بأميركا!! كلمة أخيرة لهذا المذيع العربي: مكانة السودان عند أهله، وعند العرب الذين يعرفونه جيداً، ويعرفون أبناءه أكثر بكثير من... الولاياتالمتحدة الأميركية!!