يعتبر عبدالله الضعيان أحد أبرز لاعبي الرياض وقائده، ويشارك في صفوفه منذ 16 عاماً، حيث تدرج مع الفريق عبر درجاته الثلاث الناشئين ثم الشباب وأخيراً الفريق الأول، علماً عرف تجربة خوض المباريات مع الفئات الثلاث في آن واحد. "كنت ألعب ثلاثة لقاءات في الأسبوع بسبب مشاركتي مع هذه الفئات، وكنت سعيداً بذلك خصوصاً أنني مثلت الفريق الأول وأنا في سن السادسة عشرة". والضيعان أب لثلاثة أولاد حالياً، ويصف مشواره مع الرياض بالحافل، ويعتبر السنوات الثلاث التي قضاها في الدرجة الأولى الأصعب في تاريخه "أعرف أن تلك السنوات كانت الأبرز على الصعيد الفني لي كلاعب حيث برزت خلالها وقدّمت عروضاً كبيرة لكنها في الوقت ذاته كانت الأصعب، فلقد كنا نملك الثقة الكاملة بأننا فريق جيد ويجب أن يكون في مصاف الدرجة الممتازة، وللأسف لم يكن طريق الصعود ممهداً لذا قضينا ثلاث سنوات عجافاً قبل التأهل الى الممتاز". ويقلل قائد الرياض من البداية الهزيلة لفريقه في الموسم الحالي ويقول: "ما حدث وضع طبيعي، فالمرحلة الابتدائية تعتبر استعدادية وتسعى الفرق من خلالها الى الوصول الى الجهوزية المطلوبة تصاعدياً. وأعتقد ان هذا ما حدث للرياض، ففي مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد لم تكن البطولة هي الهدف لكل الفرق، بينما كان الهدف الاعداد الكافي لبطولة الدوري والتي تعتبر الأهم، ولذلك فالخسائر التي تعرّض لها الفريق وخروجه من المنافسة لا يعني تدهور الفريق طالما يسير وفق هذه الرؤية". وينفي الضعيان ان يكون المدرب الوطني بندر الجعيثن سبب فشل الرياض في المرحلة السابقة ويرى ان "الذين يتهمون الجعيثن يجانبون الحقائق، وهو من وجهة نظري مدرب قدير وأبرز دليل على ذلك كفاية قيادته للفريق خلال الموسم الماضي، وتقديمه عروضاً كبيرة والدخول في المنافسة على الوصول الى المربع الذهبي على رغم سوء الأوضاع الادارية التي تمثلت في عدم وجود مجلس ادارة للنادي، وكاد الرياض يبلغ المربع لولا ان الحظ لم يحالفه في بعض اللقاءات". ويضيف الضعيان: "أعتقد ان المركز الخامس في ظل هذا الوضع يجيّر للمدرب الذي نجح في عزل اللاعبين عن حال الفراغ الاداري، والانصاف يقودنا لوصف المدرب بالناجح والشجاع". وحول تغير وضع الفريق فنياً عقب وصول البرازيلي فيلا يقول "شهادتي في المدرب الحالي غير مقبولة الآن وعموماً فيلا مدرب معروف ومحترف وسجله حافل بالاشراف على أندية كبيرة، وكما قلت الفريق تجاوز مرحلة الاستعداد في البداية ووصل الآن الى وضعه الطبيعي وبدأ الارتفاع في الاداء يظهر من خلال اللقاءات لذا انعكس كل هذا على النتائج المتحققة". ويقف الضعيان في صف الادارة الجديدة وقرارها بيع عقد اللاعبين سعد الدوسري ومبروك زايد في بداية الموسم "ليسا اللاعبين الوحيدين اللذين انتقلا من الرياض، فقد سبقهما الحارس ابراهيم الحلوة والمهاجم خالد السويلم ومحمد القرني، ومع ذلك لم يتأثر الفريق، بالعكس ان انتقال اللاعبين ظاهرة صحيحة تساهم في خلق فرص جديدة لهم ويوفر للأندية مردوداً مالياً يمكن الافادة منه، كما ان حركة الانتقادات تفيد الكرة السعودية". ويرفض الضعيان تصنيف الرياض ضمن الفرق الصغيرة "أعتقد اننا ضمن الأندية الكبيرة وحركة التنقلات التي كان لنا منها نصيب تدل على ذلك". ويرى الضعيان ان الوضع الاحترافي والاجراءات المتخذة في شأنه عززت من تفوق الكرة السعودية، "في عصر الاحتراف حقق الشباب والاتحاد والرياض والاتفاق عدداً من البطولات، ونافس النجمة على المربع". ويتهم قائد الرياض اللاعبين المحترفين بعدم تنفيذ النهج الاحترافي "اللاعبون لم يلتزموا ولم ينفذوا المطلوب منهم كمحترفين بل انهم قاموا بممارسات تخالف الأهداف المطلوبة منهم". ويؤكد الضعيان أن تجربة اللاعب الأجنبي لم تكن موفقة الى حد ما، إذ "لم تستفد الأندية في تعاقداتها خصوصاً ان بعض الأجانب لا يتميز عن اللاعبين المحليين، وفي أحيان كثيرة، يتفوق المحلي مستوى وأداء ونادراً ما نشاهد أجانب فوق العادة". لكن الضعيان يصف تجربة فريقه مع اللاعبين الأجانب بالناجحة "لا توجد ضغوط إعلامية وجماهيرية في نادينا، لذلك فاللاعب الأجنبي يستفيد من هذه الأجواء، فضلاً عن ان الرياض من الأندية الصبورة تجاه اللاعب الأجنبي، ومن أكثر الأندية التي تمنحه فرصة لإثبات وجوده وقدراته. كل ذلك يساهم في تألق عدد منهم، ومن هؤلاء المغربي حاجي وعموتة ومأمون ديوب والبرازيلي ماركو وكلاوديو ومهاجم الهلال الحالي داين فاييه، ومعظمهم تنقلوا في عدد من الأندية العربية والخليجية، وشقوا طريقاً نحو النجومية".