حذر أحد أبرز المعاهد العلمية في الهند من ارتفاع مستوى الضوضاء الذي يعاني منه المرضى في المستشفيات والمراكز الصحية في العاصمة الهندية بسبب تفاقم مشكلة التلوث الصوتي إلى حدود تهدد سلامة المرضى والسكان. ويعتبر التلوث بكل أنواعه جزءاً من ايقاع الحياة اليومية في نيودلهي نتيجة الازدحام الكثيف والحركة الصاخبة التي تشهدها أحياؤها وضواحيها. وشهدت العاصمة الهندية زحفاً متواصلاً من الريف، الأمر الذي يفسر تضخم عدد القاطنين في أحيائها ووصوله إلى عشرة ملايين نسمة. وتحتل نيودلهي المرتبة الثالثة بين أكثر المدن الهندية كثافة سكانية، بعد مومباي وكلكتا. وقالت دراسة أعدها "معهد العلوم الطبية لعموم الهند" إن مستوى التلوث الصوتي في نيودلهي بلغ حدوداً خطيرة تتجاوز السقف الأقصى الذي تسمح به قوانين حماية البيئة. وأشارت الدراسة إلى أن المستشفيات هي الأكثر عرضة لهذا التلوث، وان معدل الضوضاء في بعض المستشفيات في نيودلهي بلغ 83 دسيبل، وهو مستوى يتجاوز الحد المسموح به في المناطق الصناعية التي تستخدم فيها الآلات والماكينات الثقيلة والبالغ 75 دسيبل. وتعتبر حركة السيارات على الطرقات التي تمر وسط الأحياء المكتظة بالسكان السبب الرئيسي للضوضاء، إضافة إلى انتشار المشاغل الحرفية بين المساكن وتحليق الطائرات فوق مساحات واسعة من المناطق المأهولة. إلا أن أحد أبرز أسباب التلوث الصوتي يعود إلى ظاهرة شائعة في كل أنحاء الهند، وهي استخدام أبواق السيارات لأي غرض ولأي سبب، وتحمل كل المركبات في الجزء الخلفي عبارة: "الرجاء استخدام الزمور"!