} أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك للمرة الأولى ان "اورشليم والقدس ستكونان عاصمتين جنباً إلى جنب" لإسرائيل والفلسطينيين، وذلك في حديث تنشره اليوم الجمعة صحيفة "جيروزاليم بوست" التي نشرت مقتطفات منه امس. القدسالمحتلة، لندن - "الحياة"، أ ف ب - يذكر قول باراك بأن "اورشليم والقدس" ستكونان عاصمتين لإسرائيل والفلسطينيين بعبارات مماثلة واردة ضمن ما بات يعرف ب"وثيقة ابو مازن - بيلين" التي نشرت "الحياة" ترجمة لها عن نص بالانكليزية نشر على موقع الانترنت لمجلة "نيوزويك" الاميركية الاسبوع الماضي. وكان امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس ابو مازن نفى في تصريح ل"الحياة" نشرته في عددها الصادر في العشرين من الشهر الجاري ان يكون لتلك الوثيقة وجود، وقال: إنها "عبارة عن افكار درست في حينه 1995 بين اكاديميين فلسطينيين واسرائيليين ولا علاقة لي بهذه الافكار ولم اشارك في دراستها". وتابع "ابو مازن" قائلاً إن "هذه الافكار انتهت في حينه وبالتالي لا يمكن الاعتماد عليها كاساس لأي حوار او نقاش". وقال باراك بحسب الصحيفة ان هذه الصيغة ستشكل جزءا لا يتجزأ من اتفاق سلام. وأوضح: "لا اعلم اذا كان سيتم التوصل الى اتفاق من هذا النوع، لكن في حال حصل ذلك فانه سيتضمن نهاية للنزاع، واقامة حدود دائمة لاسرائيل معترف بها من العالم، وسيتم ادخال 80 في المئة من مستوطني يهودا والسامرة الضفة الغربية ضمن التجمعات الاستيطانية تحت السيادة الاسرائيلية، وستكون هناك ترتيبات امنية خصوصا على الحدود الشرقية، وستكون هناك اورشليم اكبر مما كانت عليه في اي وقت منذ الملك داوود باكثرية يهودية صلبة لاجيال، وستكون موحدة تحت سيادتنا ومعترف بها من العالم كعاصمة لاسرائيل". وأضاف باراك: "لا اريد في الوقت الحاضر الدخول في التفاصيل. ولكن ستكون هناك ايضا عاصمة فلسطينية تحمل اسم القدس. وستضم القطاعات التي نتفق عليها الا ان النتيجة النهائية ستكون ان مستوطنات جبعات زئيف ومعالي ادوميم وغوشي اتسيون الواقعة على اطراف المدينة المقدسة اضافة الى جميع الاحياء اليهودية التي بنيت في القطاع الشرقي من المدينة الذي ضمته اسرائيل عام 1967 ستكون جزءا من اورشليم. والنتيجة ان اسرائيل ستكون اقوى". وتابع: "ستكون هناك اورشليم والقدس جنبا الى جنب كعاصمتين. ولكن ستكون هناك اورشليم بعشرات السفارات من جميع انحاء العالم ... ولم تكن مجرد مصادفة عندما قلت ان اي رئيس وزراء يهودي لن يوقع وثيقة او اتفاقا ينقل السيادة على جبل الهيكل الى الفلسطينيين او هيئة اسلامية". وردا على سؤال هل يقبل بنقل السيادة على جبل الهيكل الى مؤسسة دولية مثل الاممالمتحدة او بعض الدول الاسلامية قال باراك انه يفضل عدم مناقشة هذا الموضوع في الوقت الحاضر. ويجدر بالذكر ان الفلسطينيين يتمسكون بالسيادة على القدسالشرقية التي احتلت في حرب حزيران يونيو 1967 بما في ذلك الحرم القدسي الشريف والاماكن المسيحية المقدسة مثلما يشددون على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم والتعويض عليهم بموجب قرار الاممالمتحدة 194.