تتجه قطروفرنسا الى تعزيز التشاور في شأن الأزمة العراقية. وقال السفير الفرنسي لدى الدوحة برتران يوزونسونو ل"الحياة" ان هناك "توافقاً كبيراً بين موقف باريس والأفكار التي كانت قطر طرحتها" لرفع المعاناة عن الشعب العراقي. وأضاف في مؤتمر صحافي: "ان التوافق يكمن في تشخيص البلدين للوضع العراقي، اذ أننا نرى ان الوضع الحالي سيء وان الحظر لا تصيب آثاره سوى الشعب العراقي"، كما انه "لا يوجد أي اشراف على الأسلحة المحظورة في العراق ... ونعتقد في فرنساوقطر بأنه لا يوجد الا حل وحيد هو تنفيذ القرار 1284، وهذا يتطلب بطبيعة الحال تعاوناً من الجانب العراقي". وأوضح ان الأفكار القطرية والموقف الفرنسي "تنحصر في تسهيل تنفيذ القرار 1284". وقال السفير الفرنسي ان المسألة العراقية و"الأفكار القطرية" ستكون في صدارة الموضوعات التي سيبحث فيها أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مع الرئيس جاك شيراك في باريس في العاشر من تشرين الأول اكتوبر المقبل. وتسعى الدوحةوباريس الى تطوير التعاون مستقبلاً. وعلم ان البلدين سيجريان تمريناً عسكرياً هو الأكبر من نوعه في آذار مارس ونيسان ابريل المقبلين، واطلق عليه اسم "صقر الخليج 6". وستزور قوات كوماندوس فرنسية قطر في نهاية الشهر المقبل، وستزور الدوحة 4 قطع بحرية فرنسية متخصصة في مكافحة الالغام وستجري تمريناً مشتركاً مع قوات قطرية. ويزور الدوحة حالياً "القائد الجديد للاسطول الفرنسي في المحيط الهندي الأدميرال ايرافيه جيرو، كما يزورها الأدميرال ماسون قائد تخطيط العمليات في الجيش الفرنسي للاعداد لتمرين عسكري مقبل. وتتعدد آفاق التعاون القطري - الفرنسي في هذه المرحلة اذ تعمل شركات فرنسية عدة في الدوحة. وقال السفير ان شركات فرنسية كبرى "تفاوض حالياً لتنفيذ مشروعات كبيرة في قطر" التي تستقبل قريباً وفداً من رجال الاعمال الفرنسيين