تشهد عروض "البحار سندباد" على الجليد التي نظمتها "غرفة تجارة وصناعة دبي" خلال أسبوع "المفاجآت الثلجية" إقبالاً كبيراً من قبل العائلات المقيمة في دولة الإمارات والزوار والأطفال، خصوصاً الذين يستمتعون بمشاهدة القصة الكلاسيكية الشهيرة للتاجر البغدادي "سندباد" ومغامراته الجريئة من أجل تحقيق حلمه في الثراء. وشارك في العروض، في قاعة التزلج في "نادي النصر ليجرلاند"، أكثر من 20 عارضاً وعارضة من أشهر نجوم التزلج على الجليد في كندا والولايات المتحدة واستراليا وبريطانيا وروسيا. وتناول العرض، الذي استمر لمدة ساعة كاملة، مغامرات سندباد التاجر البغدادي الذي يتمكن بذكائه الحاد وحماسه الكبير من التغلب على مختلف الصعاب أثناء ابحاره بحثاً عن الثراء. ويروي القصة سندباد نفسه، الذي يظهر في بداية العرض بمشهد لبحار مسن يتجه إلى الجمهور ويخبرهم بأنه يريد أن يروي لهم قصة شهيرة عن بحار يدعى سندباد وعن رحلته الشهيرة. ويعود "سندباد العجوز" بذاكرته إلى أول رحلة بحرية تجارية انطلق فيها والمخاطر والصعاب التي واجهته وكيفية نجاته بأعجوبة، مشيراً خلال روايته لقصته ما شاهده من غرائب خلال رحلاته المتعددة كالعصافير الضخمة والفراشات العملاقة والتنين المخيف والقراصنة الأشرار. ويحكي العرض قصة سندباد وصراعه مع شرذمة من القراصنة الأشرار الذين يحاولون الاستيلاء على سفينته والقضاء على بحارته، وانتصارهم على القرصان الشرير الذي اختطف بنت شهبندر التجار "مهى" وحولها إلى حورية بحر، بقواه الشريرة. ويبدأ العرض الأساسي بمشهد يُظهر بطل القصة سندباد وهو يستعد للسفر برفقة بحارته على ظهر سفينته، وبعدما تبدأ الرحلة الممتعة يفاجأ البحارة بالقراصنة الأشرار يحاصرون السفينة للاستيلاء عليها، وتدور معارك طاحنة بين سندباد وبحارته والقراصنة تنتهي بفوز سندباد وطرد القراصنة، ويقرر سندباد التوجه إلى جزيرة قريبة لقضاء بعض الوقت والاسترخاء، وهناك ينام الجميع بعد التعب الشديد الذي عانوا منه ليستيقظوا بعد وهلة على صوت خطوات قوية وليجدوا أنفسهم أمام تنين ضخم مخيف يقومون بمحاربته من جديد، وينتهي المشهد بانتصارهم على التنين بعد معركة حامية. بعد ذلك تبدأ حكاية سندباد مع الحورية "مهى" التي تحكي له قصتها مع القرصان الشرير الذي اختطفها وحولها إلى حورية بحر وأهداها إلى ملك البحار، وتدور معركة أخرى مع زعيم القراصنة وأصدقائه تنتهي بفوز سندباد ورفاقه، ويحمل سندباد "مهى" إلى السفينة لمرافقته، واثناء الرحل يتعلق سندباد بمهى ويقرر العودة إلى قريته والزواج منها، وفي اللحظة التي يبوح بها سندباد للحورية "مهى" برغبته بالزواج منها، تستعيد "مهى" طبيعتها وتتحول إلى فتاة عادية مرة أخرى. وتخلل العرض الكثير من الاستعراضات الكرنفالية التي تؤديها مجموعة من الأطفال، بالإضافة إلى الأغاني الشيقة والمعارك التي تنتهي دائماً بفوز البحار سندباد على أعدائه الأشرار. وشارك في عروض "البحار سندباد" التي استمرت خلال أسبوع مفاجآت الزهور من 20 إلى 26 تموز يوليو الجاري، شخصيات كثيرة مثل البحار المسن الذي يقوم بدور الراوي، رئيس القراصنة، ملك البحر، أصدقاء حورية البحر "مهى" والقرويون. على صعيد آخر، استقطبت "مدينة الشتاء" التي اقيمت في القاعة رقم 4 في "مركز دبي التجاري العالمي" خلال "أسبوع المفاجآت الثلجية" الذي نظمته "غرفة تجارة وصناعة دبي" من 13 إلى 19 الشهر الجاري، أكثر من 17 ألف زائر من داخل دولة الإمارات وخارجها. وتعتبر المدينة إحدى الفاعليات الرئيسية التي شكلت نقطة جذب للأطفال وعائلاتهم. وشهدت مدينة الشتاء توافد أعداد كبيرة من العائلات التي استمتعت مع أطفالها بقضاء أوقات ممتعة في أجواء شتائية باردة. وزار "مدينة الشتاء" في اليوم الأول لانطلاق الأسبوع نحو 1800 زائر، بينما زار المدينة في اليوم الثاني 2500 زائر، وفي اليوم الثالث ألف زائر، بينما ارتفع العدد في اليوم الرابع ليصل إلى 3700 زائر، وفي اليوم الخامس إلى 3600 زائر واليوم السادس وصل عدد الزوار إلى 4500، وبذلك يكون عدد الزوار إلى المدينة خلال "أسبوع المفاجآت الثلجية" 1.17 ألف زائر. وامتدت "مدينة الشتاء" على مساحة ثلاثة آلاف متر مربع، وضمت مجموعة كبيرة من أعمال النحت على الجليد مثل القلاع والعربات الجليدية حيث استمتع الأطفال باللعب في ساحة مغطاة بالثلوج الحقيقية وبتساقط الثلوج الصناعية والتزحلق على الجليد وعلى منحدر ثلجي بارتفاع ستة أمتار. وتم تصميم "مدينة الشتاء" ليتاح للزوار عيش أجواء شتائية في غاية البرودة، كما تم تخصيص مجموعة من الأكشاك لبيع الآيس كريم والحلويات المصنوعة من الثلج بالقرب من منتجع شتوي متكامل تم استقدامه من سويسرا. وتعتبر مدينة الشتاء، التي فاقت كلفة تشييدها 600 ألف درهم، ثاني أكبر فاعلية خلال المفاجآت الثلجية بعد عروض "البحار سندباد" على الجليد التي تقام يومياً في قاعة التزلج في "نادي النصر ليجرلاند". من جهته، أشار مدير عام شركة "ايكيبانا للفنون الطبيعية" السيد هاشم المرزوقي، التي تتخذ من دبي مقراً لها، إلى أن العمل لانجاز تصميم المدينة وتنفيذه استغرق شهرين كاملين، بالإضافة إلى ثلاثة أسابيع إضافية لتركيب التجهيزات داخلها. وقال: "انتجنا يومياً كمية كبيرة من الثلوج الحقيقية لتغطية مساحة تصل إلى 100 متر مربع، حتى يتمكن جميع الأطفال من الاستمتاع واللعب بالإضافة إلى تغطية منطقة التزحلق بالثلوج الصناعية". يذكر ان غرفة تجارة وصناعة دبي قررت تمديد فترة افتتاح "مدينة الشتاء" إلى 26 تموز يوليو الجاري، حيث تفتح المدينة أبوابها يومياً من الساعة العاشرة صباحاً وحتى العاشرة مساء، عدا أيام الجمعة، إذ تفتح من الساعة الثانية بعد الظهر ولغاية العاشرة ليلاً، وتبلغ أسعار تذاكر الدخول عشرة دراهم للأطفال و15 للبالغين.