خرج الرئيس ياسر عرفات من سيارته لدى عودته الى غزة وفي يده سلاح اوتوماتيكي. ونقلت وكالة "فرانس برس" عنه قوله للصحافيين: "أخبروني ان المستوطنين اغلقوا طريق صلاح الدين الذي يربط رفح بغزة بالقوه واضطررت لحمل هذا" في اشارة الى السلاح بيده. واضاف: "لا اعتقد ان المستوطنين يمكن ان يغلقوا الطريق من دون مساعدة الجيش الذي ارتكب مجزرة في حوسان" في الضفة الغربية. وكان عرفات وصل الى غزة قادما من الدوحة حيث اجرى محادثات مع أميرها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني تناولت أهمية "استمرار التنسيق والتشاور لمواجهة الأزمة الحالية وسبل المتابعة مع الأطراف الدولية". وعرض مع امير قطر الذي يرأس الدورة الحالية لمنظمة المؤتمر الاسلامي المستجدات الفلسطينية وجهود اللجنة الوزارية الاسلامية التي يرأسها وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني اثناء زيارتها لنيويورك حيث اجتمعت مع الأمين العام للامم المتحدة كوفي انان وممثلي الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن. وافاد مستشار الرئيس الفلسطيني نبيل ابو ردينة ان محادثات الأمير وعرفات تناولت "تفاصيل ما جرى سواء في جولات الرئيس الفلسطيني واتصالاته مع الإدارة الاميركية أو مع الاشقاء العرب والاتحاد الأوروبي"، كما تطرقت الى "الجهود القطرية المبذولة" لوقف الاعتداءات على الفلسطينيين. وعن الدعم المادي العربي قال: "حتى هذه اللحظة لم نسمع الا الوعود والنيات الطيبة والمبلغ الوحيد الذي دفع قدمته السعودية". ولفت الى وجود "آلية عربية بطيئة" خصوصاً في الموضوع المالي، داعيا الى الاسراع بتنفيذ قرارات الدعم.