في اطار جولة آسيوية شملت حتى الآن الصين وكوريا الجنوبية يبدأ اليوم النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء السعودي وزير الدفاع والطيران الأمير سلطان بن عبدالعزيز زيارة رسمية لماليزيا، هي الأولى لمسؤول سعودي كبير لواحدة من أبرز دول العالم الاسلامي تنظيماً وتقدماً خصوصاً لجهة الأداء الاقتصادي، إضافة الى كونها عضواً بارزاً في منظمة دول جنوب شرقي آسيا آسيان اذ تشغل المرتبة ال17 بين أكبر اقتصادات دول العالم. وقال السفير السعودي حامد اليحيى إن ملفات التعاون غير محددة رسمياً خلال الزيارة، ولكن المجال مفتوح لتعاون ربما يكون شاملاً وواسعاً. وكان فريق عسكري سعودي سبق الأمير سلطان إلى ماليزيا لزيارة أبرز القطاعات العسكرية ودرس آفاق التعاون الثنائي. وينتظر أن يستقبل ملك ماليزيا السلطان صلاح الدين شاه بعد غد الأمير سلطان ويقلده وسام الشرف الفخري، كما يلتقي وزير الدفاع الماليزي سري رزاق في اليوم نفسه. ويعقد وزير الدفاع السعودي ورئيس الوزراء الماليزي الدكتور مهاتير محمد جولتين من المحادثات الرسمية. وكانت الجامعة الاسلامية في ماليزيا أعلنت منحها شهادة الدكتوراه الفخرية للأمير سلطان تقديراً لجهوده في خدمة الاسلام والمسلمين. وعلى رغم تطور العلاقات التجارية السعودية - الماليزية، إذ زاد حجم التبادل التجاري بين البلدين حتى نهاية 1998 عن 1200 مليون ريال، يتوقع ان تطرح مشاريع صناعية مهمة لاعادة درسها، مثل تكرير المنتجات النفطية اضافة الى مشاريع أخرى. يذكر أن ماليزيا تمثل المرتبة السابعة والعشرين بين الدول المصدرة الى السعودية والمرتبة الثلاثين بين الدول المستوردة منها. ويرى المراقبون أن فصلاً جديداً في العلاقات السعودية - الماليزية ربما يدشن للمرة الأولى التعاون العسكري بين مختلف دول العالم الاسلامي. وينتظر أن يوقع الجانبان خلال الزيارة عدداً من الاتفاقات بينها اتفاق لمنع الازدواج الضريبي، وآخر لنقل الحجاج