طوكيو - أ ب، رويترز - أعلنت ثلاثة مصارف يابانية عملاقة تحالفاً واسع النطاق امس الجمعة و"زواجاً مصرفياً ثلاثياً" سيُسفر عن تأسيس اكبر مجموعة مالية في العالم تقارب أصولها 1.3 تريليون دولار، في خطوة تُبشر بدخول اليابان عهد الاندماجات المصرفية الضخمة بعد طول انتظار. وستحاول المجموعة الجديدة ان تكون رأس الحربة في اعادة احياء النظام المالي الياباني. واعلنت المصارف الثلاثة وهي "البنك الصناعي الياباني" و"بنك داي ايشي كانجيو" و"فوجي بنك" في بيان مشترك انها ستشكل شركة قابضة مشتركة بحلول خريف السنة المقبلة على ان تندمج عملياتها بحلول ربيع 2002. وقال ماساو نيشيمورا رئيس "البنك الصناعي الياباني" في مؤتمر صحافي: "حتى مع ابرام اندماجات نشطة في أنحاء العالم وعبر الحدود ظلت المصارف اليابانية بعيدة عن هذا الاتجاه بينما كنا نحاول حل مشكلات ديوننا المعدومة". وأضاف: "اتفقت المصارف الثلاثة على أن تكون رأس الحربة في اعادة احياء النظام المالي الياباني". ويبلغ اجمالي أصول المجموعة الجديدة 1.3 تريليون دولار لتتخطى بذلك "دويتشه بنك" الالماني الذي يتصدر مصارف العالم حالياً وتبلغ قيمة أصوله 735 بليون دولار. واشترى "دويتشه بنك" العام الماضي مؤسسة "بانكرز تراست" الاميركية في أكبر عملية شراء قامت بها شركة أجنبية لمصرف اميركي، بينما يصارع "بنك ناسيونال دي باري" في فرنسا حالياً لشراء "باريبا" و"سوسيتيه جنرال" المنافسين. وفي بورصة طوكيو انهى سهم "البنك الصناعي الياباني" تعاملات الاسبوع التي تركزت على الشراء عند 1084 يناً مقابل 984 يناً في تعاملات الخميس. كما تركزت تعاملات "بنك داي ايشي كانجيو" على الشراء وسجل السهم 1009 ينات مقابل 909 ينات الخميس، وتركزت تعاملات "فوجي بنك" أيضاً على الشراء وبلغ السهم 1043 يناً مقابل 943 يناً. وتوقع سيتسوكو أكيبا المحلل في مجموعة "دويتشه بنك" ان ترتفع أسهم المصارف الثلاثة الى ما بين 1300 و1500 ين مع توقع استحواذ المجموعة المصرفية الجديدة على حصة 14 في المئة من الاقراض المصرفي للشركات اليابانية المسجلة في البورصة. وسارع منظمو الشؤون المالية في اليابان الذين دعوا بشدة الى الاندماجات في القطاع المصرفي الى الترحيب بتحرك المصارف الثلاثة وحضوا المصارف الاخرى على اقتفاء أثر المجموعة الجديدة. واعلنت المصارف الثلاثة انها ستستثمر 150 بليون ين سنوياً في دعم أنظمتها التكنولوجية. وقال نيشيمورا "هذا سيجعل منا المجموعة المالية الوحيدة في اليابان التي تستطيع مضاهاة المصارف الاميركية في استثمارات تكنولوجيا المعلومات". وتهدف المصارف الثلاثة الى تسريح ستة آلاف موظف ليصل اجمالي عدد عامليها الى 29 ألفاً في السنوات الخمس الاولى مع خفض عدد الفروع بواقع 150 فرعاً. وتوقع محللون ان يحدث خفض القوة العاملة بالتناقص الطبيعي من دون اللجوء الى عمليات استغناء كبيرة. وقال المحللون "ان تبني هيكل شركة قابضة سييسر اجراء عملية اعادة الهيكلة بأقل قدر من الالم لان كل مصرف سيمكنه الحفاظ على هيكل الاجور الخاص به لفترة زمنية بسيطة".
