أحوال متبدلة

تثير التراشقات الإعلامية النصراوية بعض الأسئلة حول تأثير مثل هذه الاجواء على حدثين مهمين قادمين أولهما مهرجان اعتزال نجم النجوم ماجد عبدالله، مهاجم النصر والمنتخب السعودي السابق، في 9 أيلول سبتمبر، وثانيهما مشاركة نادي النصر في بطولة العالم الاولى للأندية التي تنطلق في 4 كانون الثاني يناير في البرازيل.
على صعيد المشاركة الدولية، اجتمعت الجهود لدعم ممثل الكرة السعودية في مونديال الاندية العالمي الاول، وتم تشكيل لجان متخصصة لتهيئة افضل مشاركة، وهناك همس يكاد يكون كالجهر عن انتقال الحارس محمد الدعيع والمهاجم عبيد الدوسري الى النصر، وهناك ايضاً استعدادات تبذل على صعيد استقطاب اللاعبين خصوصاً بعد توقيع النصر عقداً مع مدرب المنتخب اليوغسلافي ميلان زيفادينوفيتش.
وعلى صعيد حفل اعتزال ماجد عبدالله لا تزال الرؤية غير واضحة عن الفريق الذي سيقابل النصر، وما هي تفاصيل المفاجآت أو الاحداث التي سيحتويها، وهذا الامر اقلق محبي اللاعب نظراً لقرب الموعد المقترح لإقامة المهرجان.
في مجال التنافس النصراوي الهلالي المعروف تبدلت الاحوال، فالنصر اصبح هو الذي يصنع الفعل فيما اكتفى الهلال بصناعة رد الفعل، والهلال بمجرد سماعه خبر منح بطل الكأس السوبر الآسيوية 98 الفرصة لتمثيل القارة الصفراء في المونديال العالمي للاندية، اعلن مسؤولوه ان المشاركة العالمية يجب ان تعطى لبطل السوبر 99، وكان الهلال حينها يستعد للمشاركة في ربع نهائي كأس الأندية الآسيوية ابطال الدوري في مدينة العين... وخرج الهلال من المسابقة بمستوى "كسيح" وغير متوقع، غير ان الاتحاد الآسيوي قرر مشاركة النصر بطل سوبر 98 في البطولة العالمية بعد اجتماع رسمي عقد في مقره في كوالالمبور.
ولم يتوقف رد الفعل الهلالي، بل انه فاجأ المتابعين بنشر خبر طلب نادي الهلال استضافة البطولة العالمية للاندية، ما يعطيه الفرصة للمشاركة في المونديال كفريق منظم... ورغم معرفة الكثيرين ان هذا الطلب وللوهلة الاولى لن يجد طريقه الى النجاح بسبب بدء موعد البطولة العالمية في الايام الاخيرة من شهر رمضان التي تتوقف خلالها النشاطات الرياضية المحلية بسبب قدسية الشهر وأجوائه الروحانية، إلا ان مسؤولي الهلال ظلوا يؤكدون رغبتهم في استضافة البطولة حتى ساعة الإعلان عن اختيار البرازيل كدولة منظمة في اجتماع رسمي للفيفا عقد في القاهرة.
الأحوال لم تتغير كثيراً في النصر والهلال، فالتراشق الاعلامي المتبادل بين الطرفين، والإثارة التي تحركها احوال كل ناد بين انصاره واعضاء شرفه لا تزال تسيطر على الاجواء الصفراء وكذلك الزرقاء.