الخرطوم ، نيروبي - "الحياة"، أ ف ب - أعلنت "قوات الدفاع عن جنوب السودان" التي يقودها رئيس مجلس جنوب السودان الدكتور رياك مشار أمس استعادة مدينة بنتيو، عاصمة ولاية الوحدة الجنوبية، ومدينتين اخريين قريبتين، في اطار المعارك الدائرة مع فصيل"القوات المتحدةلجنوب السودان" الجنوبي وهو موال ايضا للحكومة المركزية في الخرطوم. واوضح مصدر عسكري في "قوات الدفاع عن الجنوب" للصحافيين ان تنظيمه شن هجوما مضادا السبت على بنتيو وماتكنج ونيكاي واستعاد السيطرة على هذه المدن بعدما هزم رجال القائد بولينو ماتيب وطردهم. ويقود ماتيب "القوات الموحدة" التي تخوض نزاعا مسلحا مع قوات مشار منذ بضعة اشهر للسيطرة على ولاية الوحدة التي استولت قوات ماتيب على عاصمتها قبل اسبوعين. واضاف المصدر ان المعارك استمرت حول مدينة مايوم في الولاية ذاتها. فيضانات من جهة أخرى، وجه الاتحاد الدولي للصليب الاحمر والهلال الاحمر نداء الى الاسرة الدولية أمس من نيروبي لتقديم مساعدة عاجلة الى عشرات آلاف المتضررين من الفيضانات في شمال السودان وشرقه ووسطه. وطلب الاتحاد في بيان تقديم اكثر من مليوني دولار لاغاثة الضحايا الپ95 الفا الاكثر تضررا نتيجة الفيضانات. وقالت المنظمة الدولية ان "عدد الضحايا يزداد بوتيرة سريعة وهناك مخاطر تفشي الامراض المعدية والاوبئة وتلقينا معلومات اولية عن سقوط ضحايا بسبب الفيضانات". واوضح البيان ان السلطات تخشى من ان يؤدي ارتفاع منسوب المياه في النيل الابيض والنيل الازرق ونهري القاش وعطبرة والمجاري المائية الموسمية اضافة الى الامطار الغزيرة التي هطلت عند بدء موسم الامطار الى استمرار عمليات الاغاثة العاجلة لثلاثة اشهر اضافية. واعرب الاتحاد عن قلقه خصوصا لاوضاع 10 الاف شخص في ضواحي النيل الابيض اذ بات 1750 منهم محرومين من كل شيء. ويواجه اكثر من 15 الف شخص آخر في ولاية نهر النيل و20 الفا على الاقل في ولاية الشمال و50 الفا في كسلا الاوضاع ذاتها. واصدر الرئيس السوداني عمر البشير قرارا امس بتشكيل لجنة عليا لدرء آثار السيول والفيضانات، وكلف هذه اللجنة استقطاب الدعم لمساعدة المتضررين. وبدأ النائب الاول للرئيس علي عثمان محمد طه جولة على ولايتي النيل والشمالية لتفقد المناطق المتأثرة. وتشهد خمس ولايات سودانية هي كسلا والشمالية والنيل والخرطوم والنيل الابيض تدهورا في الاوضاع نتيجة استمرار السيول والفيضانات. وحذرت السلطات امس من ارتفاع جديد في مناسيب مياه النيل.
