نسيان

سيظل هذا الحد يفصلُ بيننا
ومتاهة مشلولة
ترثي جنودَ السلسبيلِ
وتلتهي بشراهةِ الرفض الكسولْ
وصدى الخطاباتِ
الشهيّةِ
تنزوي في طفلةِ التكرار
والأحلامُ تخطفُ خنجرَ الذاتِ
التي ملّتْ من الصمتِ المجنّح وانطوتْ
* * *
مبتلة نزواتُ أحزاني
وفاكهة العدمْ
تهوي على قططِ الدقائق
والحوافُ تعاكسُ الحدقاتِ
خلف ملاعب التكوين
هادئة أكوّر في سريري
هيكلاً للعتمةِ الحبلى
بأبخرةِ الوجعْ
وشذى الزنابقِ تغسل الأهداب
بالمطر الذي يحتلّ مرآة الصدى
* * *
سأذوب كالضوء الذي
في بؤبؤ القلب الكئيب
ورعشة الترميم حزينة
تبكي على اسمي فروض الحلم
صاخبة...
كإيقاع الضجيج
فيصبح الجوع المنوّم زاهدا
فمتى تتمتم يقظتي
ومتى تنام خلاصة الأسرار
في ترتيلة أثريّة
وتهاجر اللحظات في غيم الفؤاد
لكي يشاغب لهفتي هذا الغياب