الحادث ال 15 في 5 أشهر . اليمن : مسلحون من القبائل فجروا انبوباً للنفط في مأرب

فجّر مجهولون من رجال القبائل المسلحين انبوباً للنفط يمر في منطقة صرواح في محافظة مأرب اليمنية 173 كيلومتراً شرق صنعاء. وأحدث التفجير اضراراً بالانبوب الذي يمر عبره النفط الخام من حقول مأرب الى ميناء التصدير في رأس عيسى على البحر الاحمر.
ولم تؤكد وقوع الحادث اجهزة الامن الرسمية. غير ان مصادر قبلية في المنطقة اكدت ل "الحياة" ان عناصر "مسلحة مجهولة" فجّرت الانبوب، وان رجال القبائل القاطنة في محيط المنطقة بدأوا في البحث عن مرتكبي الحادث بالتعاون مع سلطات الامن الحكومية. واشارت المصادر الى ان التفجير احدث خرقاً في جدار الانبوب قطره سنتيمترات عدة ما ادى الى تسرّب كميات من النفط الخام الذي يتم ضخه من حقول التصدير في مأرب الى ميناء التصدير في البحر الاحمر.
ولم توضح المصادر مطالب محددة وراء تفجير الانبوب. وهو التفجير الخامس عشر الذي تتعرض له انابيب النفط في المنطقة نفسها منذ منتصف تموز يوليو الماضي.
وأكدت المصادر ان فريقاً فنياً من وزارة النفط توجه الى المنطقة لاصلاح الاضرار التي تعرض لها الانبوب.
الى ذلك، اعلنت مصادر امنية ان قوات الامن بصدد ملاحقة عناصر قبلية مسلحة في محافظة مأرب خطفوا رجل اعمال يمنياً هو عبدالحكم شمسان بعد صلاة الجمعة في مدينة عدن واقتادوه الى مكان مجهول في احدى المناطق النائية في محافظة مأرب.
واوضح شقيق المخطوف في بيان ارسله الى وسائل اعلام في عدن وصنعاء، ان عائلة المخطوف تلقت اتصالاً هاتفياً بعد الاختطاف من مجهول يفيد ان شقيقه بخير وانه موجود في محافظة مأرب، من دون ان يحدد المتصل هوية الخاطفين او مطالبهم.
وتعد عملية اختطاف مواطن يمني من العمليات النادرة التي تحدث على يد مسلحين من رجال القبائل. اذ دأب مسلحون منذ اكثر من ستة اعوام على اختطاف الاجانب من مقيمين وسياح وخبراء بهدف الضغط على الحكومة لتلبية مطالب بعض القبائل من مشاريع خدمية وتعويضات وغيرها. غير ان السلطات شددت من اجراءاتها لقمع ظاهرة خطف الاجانب ورفعت العقوبة في القوانين الجديدة الى درجة الإعدام.
الى ذلك نفى السيد عبدالغني الشميري المدير العام لمؤسسة الاذاعة والتلفزيون في عدن انباء ذكرت ان سلطات الامن أبطلت قبل يومين مفعول عدد من العبوات الناسفة زرعها مجهولون في مقر مؤسسة الارسال الاذاعي والتلفزيوني في عدن قبل انفجارها بساعات، اذ كانت تتحكم بها ساعات توقيت خاصة.
وقال الشميري ل "الحياة" امس في اتصال هاتفي ان الخبر لا اساس له وانه لم يسبق ان تعرضت المؤسسة لمثل هذه الاعمال.
واعتبر ان عناصر وصفها انها مشبوهة "تحاول الترويج الاعلامي لتشويه صورة الوضع الامني المستقر في عدن".
من ناحية اخرى، ذكرت صحيفة "الايام" المستقلة في عددها الصادر امس ان عبوة انفجرت في مقر "المؤتمر الشعبي العام" الحزب الحاكم في مديرية مودية في محافظة أبين 60 كيلومتراً شمال عدن. وادى الانفجار الى اضرار جسيمة في المبنى. لكن لم تقع خسائر بشرية.
ونسبت الصحيفة الى "مصادر مطلعة" ان مجهولاً وضع العبوة في مقر الحزب بمديرية مودية فجر السبت وفرّ، وان الاجهزة الامنية في المحافظة تحقق في الحادث لمعرفة هل له أبعاد سياسية.
وكان مبنى للحزب الحاكم في مديرية لودر في المحافظة نفسها تعرض لانفجار قنبلة زرعت قرب سوره الخارجي قبل نحو ستة اشهر. ولم يسفر عن ضحايا في الارواح او خسائر جسيمة في المبنى.