دعا أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح مواطنيه والصحافة الكويتية الى عدم الاضرار بالعلاقات مع دول صديقة بالكلمات والمقالات "غير المسؤولة". وقال ان "الديموقراطية التي تطبقها الكويت لا تعني المسارعة الى التشهير والتجريح". وجاءت ملاحظات الشيخ جابر في خطاب بثه التلفزيون الكويتي ليل الخميس بمناسبة الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان. وتحدث أمير الكويت عن معانٍ ومفاهيم دينية واجتماعية، محذراً من بعض الظواهر غير الايجابية في المجتمع الكويتي مثل "ان نتسابق على القشور وننسى اللباب، وان نسعى غافلين أو واعين الى ما يضعف صفنا ويوهي بنياننا". وتساءل "هل يليق ان نقطع الجسور بيننا وبين اشقائنا واصدقائنا والذين كانت لهم مواقف طيبة معنا، بالمقالة غير المحسوبة أو الكلمة غير المسؤولة"؟ وزاد ان "مجتمع الديموقراطية والحرية أيعني المسارعة الى التشهير والتجريح"؟ وأضاف "هل يخدم الكويت وشعبها ان نصغي الى اشاعات كاذبة او نصيح لمقولات لا يقبلها العقل ثم نروّجها بتناقلها، والأكثر من ذلك والأخطر ان يجعلها بعضهم ادوات ومنطلقات لمواقف تعلن أو مقالات تنشر ناسياً انه ما بني على باطل هو باطل". وشدد على ان الكويت بحاجة الى استلهام قيمها "المستقاة اساساً من الشرع الحنيف، والمرتبطة بمجموعة من الاعراف والتقاليد ومواريث التاريخ"، وانها بحاجة الى "التميز الذي يحفظها من الذوبان في الغير".
