نوهت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بالتأييد السياسي الدولي الذي تلقته وخص بالذكر المملكة العربية السعودية ودولة قطر وكولومبيا. جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها المدير العام للمنظمة السفير روجيليو بفيريز مساء أول من أمس في مؤتمر في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي التي تتخذ من واشنطن مقراً لها، وذلك تعليقاً على دعوة المملكة لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، وتشديدها على أن استتباب الأمن والاستقرار لا يأتيان عن طريق امتلاك أسلحة دمار شامل، بل يمكن تحقيقه بالتعاون والتشاور بين الدول والسعي نحو تحقيق التنمية والتقدم وتجنب السباق في امتلاك هذه الأسلحة. وقال بفيرتر إنه بحسب طلب بعض الدول فإن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية يمكنها إرسال مدربين للتدريب الصحيح لما يسمى ب «الدول الحائزة» على تدمير أسلحتها الكيماوية. وأشار السفير تحديداً إلى المملكة العربية السعودية ودولة قطر وكولومبيا التي طلبت جميعها هذا التدريب من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية. وقال إن الدول الأعضاء في المنظمة وعددها 188 دولة التزمت إزالة أسلحتها الكيماوية بحلول عام 2012. ومع أن السفير بفيرتز أكد وجود بعض التردد من دول مثل الولاياتالمتحدة وروسيا في التزام الموعد النهائي عام 2012 إلا أنه قال إنه من المهم التركيز على حقيقة أنها تتحرك باتجاه التدمير الكامل لمخزوناتها. وقال بفيرتر إن الشرق الأوسط فرض معظم التحديات أمام أهداف الإزالة حتى عام 2012 وتحديداً لأن دوله لم تكن صريحة بشأن الإفصاح عن مخزوناتها من الأسلحة.