السعودية تدعو الدول العربية المضطربة إلى اصلاحات جادة ووقف إراقة الدماء

استعرض خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز امس مع الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي «مجمل الأوضاع والتطورات على الساحة العربية». وذكرت «وكالة الانباء السعودية» ان خادم الحرمين استقبل الأمين العام والوفد المرافق له، في حضور وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل وعدد من المسؤولين، و»تمنى له التوفيق والنجاح في عمله لتعزيز دور الجامعة، في تحقيق آمال وتطلعات الدول والشعوب العربية المعقودة عليها».
وجددت السعودية ام دعوتها الدول العربية، التي تشهد اضطرابات، إلى «تغليب صوت الحكمة والعقل، ووقف إراقة الدماء واللجوء إلى الإصلاحات الجادة التي تكفل حقوق الإنسان العربي وكرامته». وأوضح وزير الثقافة والاعلام عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، بعد الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء أمس في جدة برئاسة خادم الحرمين الشريفين ان المجلس «استعرض جملة من التقارير عن استمرار الأزمات وتطوراتها في عدد من دول المنطقة العربية، مؤكداً أن المملكة العربية السعودية، التي تحرص على الأمن والاستقرار والحفاظ على وحدة الأوطان العربية واستقلالها، تجدد شعورها بالأسى وحزنها العميق لسقوط عدد كبير من الضحايا، بمن فيهم النساء والأطفال جراء تلك الأزمات، ودعوتها الجميع إلى تغليب صوت الحكمة والعقل، ووقف إراقة الدماء، واللجوء إلى الإصلاحات الجادة، التي تكفل حقوق الإنسان العربي وكرامته».
ورحب المجلس بإطلاق الحوار الوطني في مملكة البحرين، وتشكيل لجنة تحقيق مستقلة للأحداث التي شهدتها بناء على أمر ملك مملكة البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وعبر عن الارتياح إلى عودة الأمن والاستقرار في مملكة البحرين، ونوّه بمسيرة الإصلاح والتطوير الجادة فيها، مجدداً رفض المملكة أي تدخل خارجي «يضر بمصلحة البحرين، ويحاول العبث بأمن أي دولة من دول الخليج أو إثارة الفتن فيها».