كراكاس – أ ب، أ ف ب – حظي الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز باستقبال الأبطال في بلاده، بعد عودته من كوبا حيث خضع لجراحة لاستئصال ورم سرطاني، لكنه أقرّ بأن «معركته» مع المرض لم تنتهِ. وظهر تشافيز على شرفة قصر «ميرافلوريس» الرئاسي، بزيه العسكري وقبعته العسكرية الحمراء، رافعاً قبضته وملوحاً بعلم فنزويلا، أمام الآلاف من أنصاره الذين رددوا النشيد الوطني. وقال: «أنا هنا وسط أعظم حب لديّ، شكراً لله وشكراً للحياة. نحن في طور بدء عودتنا، سنعيش وسننتصر». وأشار الى انه عاش «لحظات صعبة جداً»، مضيفاً: «أنا أكيد أنكم تتفهمون كلياً صعوبات هذه المعركة. لا يعتقد أحد أن وجودي هنا يعني أننا ربحنا المعركة. بدأنا بصعود المنحدر ودحر الشر في جسدي، ولا أحد يعلم لأي سبب، لكن يجب أن أتابع برنامجاً طبياً صارماً، خطوة خطوة، وأعلم أنكم تتفهمون ذلك». لكنه اضاف مستدركاً: «سننتصر ايضاً في معركة الحياة هذه. عودتي بدأت». تشافيز (56 سنة) الذي واجه صعوبة في رفع علم بلاده، دام خطابه نصف ساعة، بعدما ذكّرته ابنته بنصيحة الأطباء بألا يدلي بخطابات طويلة. وقال مخاطباً الحشد: «يجب ألا أكون هنا لوقت طويل». في غضون ذلك، دعا الأكاديمي اليساري الأميركي نعوم تشومسكي، الذي يعتبره تشافيز أحد مصادر إلهامه، الرئيس الفنزويلي الى إطلاق القاضية ماريا لوردس أفيوني المحتجزة منذ 2009، إذ اتهمتها السلطات باستغلال منصبها والفساد، بعدما أمرت بإفراج مشروط عن المصرفي إيليخيو سيدينو المُتهم بالفساد. لكن منظمات دولية تعتبر اعتقاله اعتباطياً. ودان تشومسكي «اسلوب التعامل السيّء» مع أفيوني، مؤكداً «تضامنه التام» معها.