أعلنت الحكومة المحلية في محافظة المثنى (250 كيلومتر جنوببغداد) مواصلة مشروع تطهير أراضي المحافظة من الألغام بعدما طهرت نحو (3.5 ملايين متر مربع) من أراضيها الملوثة والواقعة في مناطق صحراوية مفتوحة في جنوب المثنى. وقال مدير الدفاع المدني في المحافظة جاسم محمد ل»الحياة»، إن «هناك الكثير من المناطق المزروعة بالألغام في المثنّى، وتحديداً في جنوب وغرب المدينة وصحراء السلمان، حيث تمكنت مديرية الدفاع المدني من انتشال نحو 3800 قذيفة حربية ولغم». وأضاف أن الألغام والقذائف والقطع الحربية غير المنفجرة، زرعت خلال الحروب المتعاقبة التي مرت على العراق، إضافة إلى أن بعض المساحات كانت ممراً لبعض القوات البرية خلال السنوات التي أعقبت عام 2003 (الاجتياح الأميركي)، ما أدى أيضاً إلى زيادة عدد القطع العسكرية المتناثرة». وأشار مدير الدفاع المدني إلى أن «عمليات المسح والإزالة وفرت على الدولة ملايين الدولارات، بسبب اعتمادنا على الجهد الذاتي، ومساعدة بعض المنظمات الإنسانية العاملة في جنوبالعراق». وكانت دائرة صحة المحافظة أعلنت نهاية العام الماضي إصابة 1150 شخص في المثنى نتيجة انفجار الألغام المزروعة في منطقة البادية. إلى ذلك، قال مدير بيئة المثنى يوسف سوادي ل»الحياة»، إن «مجموع المساحات الملوثة في المحافظة والتي تحتوي على قنابل عنقودية، يصل إلى 128 مليون متر مربع، فيما تبلغ مساحة الأراضي الملوثة بالألغام 37 مليون متر مربع، أما المساحة التي توجد فيها قذائف غير منفجرة، فتصل إلى 5 مليون متر مربع». وأضاف سوادي أن «هناك مناطق كثيرة بحاجة إلى تنقيب وبحث بآلات متطورة كان يفترض أن تزودنا بها منظمات دولية، كما أن هناك وعوداً حكومية بالبدء بحملة شاملة لإنهاء ملف الألغام». وكانت محافظة البصرة أعلنت بداية العام الجاري مباشرة فرق من قوات الدفاع و»الحشد الشعبي» بعملية رفع وإزالة المخلفات الحربية من طريق بصرة – الشلامجة والذي يبلغ طوله 9 كيلومترات وبعرض 50 متراً بآليات حديثة ومتطورة.