نظمت غرفة الأحساء ممثلة بمركز تطوير الأعمال الناشئة أول من أمس (الأربعاء)، ورشة عمل بعنوان «المالية لغير الماليين في المنشآت الصغيرة والمتوسطة»، قدمها المدرب والمستشار الحارث بن سفر العمري. وأكد العمري أن الإدارة المالية في المشاريع هي صمام الأمان وركيزة النجاح الأولى، فإذا كانت تعمل بمهنية وكفاءة عالية، يكون المشروع قوي وناجح ومستمر والعكس صحيح، مستعرضاً مفاهيم الإدارة المالية والمحاسبة، والدورة المحاسبية وماهيتها، والنظام المحاسبي ومفهومه وعناصره، والإدارة المالية، وبناء الموازنات التقديرية، وإعداد وقراءة القوائم المالية، وقراءة وتحليل القوائم المالية والتقارير المحاسبية، إضافة إلى طرق وآليات التخطيط المالي السليم. وأشار العمري إلى أن أغلب المنشآت الصغيرة والمتوسطة لا يتوفر بها محاسب يمتلك خبرة وإمكانات تتعدى مستوى المحاسبة وأن افتقار المنشآت لنظام محاسبي مهني دقيق وسجلات وقوائم مالية وحسابات ختامية منتظمة يعيق فرص نجاها ونموها ويحكم عليها بالتخبط والتعثر وربما الإفلاس والفشل. وأكد أن عدم التمييز والتفريق بين المحاسبة والمالية، وكذلك عدم الفصل التام بين وظيفتي أمين الصندوق والمحاسب هي من الأسباب الرئيسة لتعثر وفشل المنشآت الصغيرة والمتوسطة، مشدداً على أهمية ودور التخطيط والتحليل المالي في تلك المنشآت لدوره في تحديد ربحيتها وحجم السيولة النقدية وكفاءة النشاط والقدرة على سداد الديون وبالتالي المساعدة الجوهرية على اتخاذ القرارات السليمة. وبيّن العمري أن أهداف الإدارة المالية الرئيسة هي تحقيق الأرباح القصوى (الممكنة) وإعادة استثمارها بالمنشأة، تحقيق أعلى قيمة (ممكنة) للمنشأة (قيمة الأصول)، إيجاد التوازن المستمر بين التدفقات المالية والخارجة (حجم السيولة)، وتحديد الحاجات المالية للمنشأة في حالة التأسيس أو التوسعة، إضافة إلى إدارة رأس المال بطريقة فعالة وكفؤة، موضحاً أن الإدارة المالية تضطلع بدور مهم جداً وهو التحليل والتخطيط المالي وإعداد الخطط المالية المستقبلية.