أبدى العديد من حضور المنتدى العربي للإعلام الاجتماعي الرقمي، امتعاضهم وتذمرهم من تقلد منظمين غير سعوديين تنظيم منتدى يهتم بقضايا سعودية ويقام وسط الرياض، بدءاً من مدير الشركة المنظمة ومروراً بالفتيات اللاتي يتنقلن في أرجاء القاعة، وليس انتهاءً بموظفي الاستقبال الذين لم يصعب تمييز سعودي واحد في ظل وجود أكثر من 30 شاباً غير سعودي يقومون بالتسجيل والاستقبال، متسائلين: «هل تعذر على المنظمين الاستعانة بشبان وشابات سعوديين يقومون مقام هؤلاء؟»، وهو الأمر الذي قال عنه الكاتب والمدون أمجد المنيف: «انني ما زلت مندهشاً أن جُل القائمين على هذا المنتدى هم من الجنسيات غير السعودية، على رغم الوفرة الهائلة في طاقات الشباب المبدعة في الإعلام الرقمي، ربما كان الأمر مجرد «بزنس»، وهذا ما أدى لتقديمه عبر وصفة سلق بيض». وأضاف المنيف: «أود أن أشير إلى أن المنتدى بمجمله العام قد نطلق عليه «ناجحاً»، ولكن لا بد أن نقف على مكامن السوء التي تخللته وهو الحامل لاسم وزارة الثقافة والإعلام، فالازدواجية الحاصلة بين الوزارة والشركة المنظمة أدى لإرباك خط سير نجاح المنتدى، وقد تحدثت شخصياً مع مسؤولين من كلا الجانبين، فأصبح كل منهما يرمي بعاتق المسؤولية على الآخر، منتقداً فرض رسوم عالية على المشاركين، «وهو الأثر الكبير في إضعاف الحضور الذي من شأنه أن ينجح أية فعالية مهما كانت»، واصفاً ما حدث للمدونين المبدعين الثلاثة ب«الأمر الجلل»، خصوصاً في «تعطيل مشاركتهم تحججاً بعامل الوقت الذي لم يحترمونه عندما أرجئوا ورقتي لما يزيد على الساعة»، مضيفاً: «ولكني أسجل نقطة إعجاب بالمدونين لرفضهم التكريم بعدما تم إلغاء مداخلاتهم، فلا معنى للتكريم دون عمل».