مواجهات عنيفة بين قوات عراقية و«داعش» قرب الموصل

اندلعت مواجهات عنيفة اليوم (الثلثاء) بين فصائل من الحشد الشعبي وعناصر من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في منطقة قرب الموصل، ثاني أكبر مدن العراق التي استعادت القوات الحكومية السيطرة عليها في تموز (يوليو) الماضي.
وأشارت فصائل «الحشد الشعبي» في بيان أن «قوات وعد الله تصد هجوماً للدواعش في صحراء الحضر، جنوب غربي الموصل»، موضحةً أن «الاشتباكات لا تزال مستمرة»، في المنطقة القريبة من أحد أهم المواقع الأثرية في شمال العراق.
وتقاتل فصائل «الحشد الشعبي» ومن بينها «وعد الله» إلى جانب القوات العراقية ضد «داعش». وأشار البيان إلى أن تلك القوات تصدت لعدد كبير من الانتحاريين، وقتلت حتى الآن 24 من المتطرفين.
ولم يتبق للجهاديين إلا معقل واحد متاخم للحدود السورية في محافظة الأنبار غرب البلاد. وعلى رغم ذلك، يواصل التنظيم تنفيذ هجمات دامية عبر سيارات مفخخة وانتحاريين تستهدف مدنيين وقوات الأمن على حد سواء.
إلى ذلك، أعلن الجيش العراقي قتل قيادييْن في «داعش»، مشيراً إلى أن أحدهما كان مسؤول الانتحاريين في الأنبار. ونقلت «وكالة أنباء الاعلام العرقي» بياناً ل «خلية الإعلام الحربي» قالت فيه إن «صقور الجو الأبطال نفذوا، استناداً الى معلومات استخبارية دقيقة، ضربة جوية في صحراء الأنبار أسفرت عن قتل الارهابيَين المدعو أحمد العيساوي مسؤول الانتحاريين ورباح الحلبوسي المسؤول الشرعي لما يسمى ولاية الانبار، إضافة الى تدمير عدد من العجلات والاسلحة».
وفي السياق نفسه، ذكرت قناة «السومرية» على موقعها أن سلطات الأمن العراقي مخططاً أعده التنظيم المتطرف لتنفيذ هجمات بغاز الكلور في إحدى مناطق العاصمة بغداد الشهر الماضي بعدما قبضت على خلية للتنظيم مؤلفة من 10 أشخاص.
ونقلت القناة بياناً للناطق باسم مجلس القضاء الأعلى القاضي عبدالستار بيرقداد قال فيه إن «محكمة التحقيق المركزية، وبمتابعة وإشراف مباشر من قبل قضاتها، وبالتعاون مع الأجهزة الأمنية، أحبطت محاولة لاستهداف المواطنين في إحدى مناطق العاصمة بغاز الكلور القاتل من قبل تنظيم داعش الإرهابي».
وأشار إلى أن هذه الجهود «الاستثنائية أسهمت في القبض على ما يسمى بأمير قاطع أبو غريب المكنى أبو آمنة وتسعة من أفراد مفرزته، واعترفوا خلال استجوابهم بانتمائهم إلى داعش».
وأكد بيرقدار أن «الاعترافات كشفت عن مخطط إرهابي لاستهداف المواطنين بعبوات حرارية وخانقة مصنعة من مادة الكلور خلال شهر محرم»، لافتاً إلى أن «المجموعة أقرت بتنفيذ العديد من العمليات الإرهابية في بغداد».