تحقق الإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة الرياض مع إدارة مدرسة طليب بن عمر الابتدائية (شرق الرياض)، بعد انتشار مقطع فيديو يظهر عدداً من طلاب المرحلة الابتدائية يمزقون الكتب الدراسية بعد نهاية العام الدراسي. وحضر المدير العام للتربية والتعليم في منطقة الرياض محمد المرشد منذ الساعة السابعة صباحاً، وعدد من لجان المتابعة والتحقيق في مدرسة طليب بن عمر الابتدائية في حي النظيم شرق الرياض جرّاء المقطع الذي انتشر أخيراً. وعقد مسؤولو التعليم اجتماعاً طارئاً مع إدارة المدرسة والطاقم التعليمي بالمدرسة، والتحقيق معهم حول دواعي تصرف الطلاب في تمزيق الكتب الدراسية بعد نهاية العام الدراسي، كذلك عدم اتخاذ إدارة المدرسة بعض الإجراءات والأنظمة المتبعة لإدارة تعليم الرياض، مثل التنبيه على الطلاب بتسليم الكتب للمدرسة، أو وضعها في حاويات أو أدراج تخصصها إدارة المدرسة في الساحة، كذلك عدم متابعة الطلاب من المرشدين الطلابيين بالمدرسة، لاسيما وأن بعض الكتب تحمل آيات قرآنية وأحاديث شريفة. من جهتهم، قدم عدد من أولياء الأمور للطلبة الذين ظهرت صورهم في مقاطع الفيديو وهم يمزقون عدداً من الكتب المدرسية بعد نهاية الفصل الدراسي، اعتذارهم وتأسفهم الشديد لمدير تعليم الرياض، وذلك أثناء حضورهم صباح أمس بالمدرسة، وأن هذه الحالة لن تتكرر مستقبلاً. وأوضحوا أن هذا التصرف من أبنائهم غير مقبول، ووعدوا بتقديم اعتذارهم الشديد للهيئة التعليمية، وأن أي إجراء تتخذه إدارة المدرسة في حق أبنائهم يعتبر عقاباً رادعاً لهم، وأن إساءة الطلاب وتمزيق الكتب تعتبر حالاً غريبة لطلاب المدارس، وطالبوا بتطبيق عقوبات في حق أبنائهم الطلاب، وسيقفون مساندين ومؤيدين لها، خصوصاً بأن تلك الكتب الممزقة تحوي آيات قرآنية وأحاديث نبوية شريفة. وكانت إدارة التربية والتعليم في منطقة الرياض أصدرت بياناً حول المقطع الذي تداولته عدد من المواقع الإلكترونية والتواصل الاجتماعية، والذي يظهر عدداً من الطلاب في إحدى المدارس الابتدائية وهم يمزقون كتباً مدرسية، ويرمونها على الأرض، وذلك بعد نهاية اليوم الدراسي خارج أسوار المدرسة، وأوضحت الإدارة أنها تشجب وترفض هذه الممارسات وعدم احترامهم لما تحمله الكتب من آيات قرآنية، وأحاديث شريفة، ومواد علمية قيمة، وهو ما يخالف آداب وقيم وأخلاق المجتمع الإسلامية. ووجّه المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة الرياض محمد عبدالله المرشد بتشكيل لجنة من الإرشاد الطلابي والإشراف التربوي والاختبارات، لدراسة هذه الحالة التي لا تشكل ظاهرة. وشدد المرشد على وضع برامج تربوية وتوعوية مناسبة لمعالجة هذا السلوك، وتفعيل هذه البرامج على أرض الواقع بالتعاون بين البيت والمدرسة، كما وجّه بالتحقيق مع إدارة المدرسة حول غياب الدور الرقابي والإشرافي حرصاً على سلامة الطلاب.
