عشية إلقاء الرئيس اللبناني ميشال عون كلمته اليوم، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، واصل لقاءاته في مقر إقامته، والتقى وفد «تاسك فورس فور ليبانون» برئاسة ادوارد غبريال، في حضور أعضاء الوفد اللبناني المرافق. وجرى خلال اللقاء، وفق المكتب الإعلامي للرئاسة اللبنانية، التركيز على العلاقات اللبنانية- الأميركية ودور الوفد في تعزيزها وتفعيلها في مختلف المجالات. كما أشاد أعضاء الوفد ب «الإنجاز العسكري الذي قام به الجيش اللبناني ونجاح عملية فجر الجرود ووقعها الإيجابي على العاملين في المجال السياسي في الولاياتالمتحدة». وأكد عون «التواصل مع تاسك فورس فور ليبانون لتعزيز العلاقات اللبنانية- الأميركية»، مثنياً على «الجهود التي يبذلها لإيصال الرأي اللبناني إلى الإدارة الأميركية والحديث مع المسؤولين الأميركيين الرسميين والسياسيين لما فيه مصلحة لبنان». ولفت إلى أن «الجيش اللبناني قادر على الوقوف في وجه الإرهاب والإرهابيين، وأن المساعدات التي تصل إليه تعتبر أساسية ليتمكن من القيام بمهماته كاملة أمام عدو صعب ومتمرس نجح في زرع الخوف والقتل في كل أنحاء العالم». وطمأن عون أعضاء الوفد الذين سألوه عن الوضع في لبنان، إلى «أن الأمور تسير على السكة الصحيحة، وأنه عازم على إكمال مسيرة الإصلاح ومكافحة الفساد»، مشيراً إلى أنه «لا يمكن القضاء على الفساد خلال تسعة أشهر فقط، إلا أنه يمكن إعادة لبنان إلى سابق عهده، وأن أموراً كثيرة تحققت بالفعل ولا يمكن الاستهانة بها، ولو أنها تبقى قليلة نسبة إلى العمل الكبير الذي يجب القيام به». ونبّه «من الخطر الإسرائيلي الذي لا يزال جاثماً وتربص إسرائيل بلبنان، واستمرارها في انتهاك سيادته من خلال الخروق اليومية لأجوائه وللقرارات الدولية»، لافتاً إلى أن «المجتمع الدولي لم يتمكن من إلزامها التقيد بالقرارات المتخذة، ولا حتى بالحلول الدولية المطروحة لإرساء السلام في المنطقة». وأقام رئيس بعثة لبنان الدائمة في الأممالمتحدة السفير نواف سلام مساء أول من أمس، حفلة استقبال لعون مع الجالية اللبنانية في نيويورك، شارك فيها لبنانيون وأميركيون من أصل لبناني من مختلف الولايات الأميركية في حضور أعضاء الوفد، وزوجة سلام سفيرة لبنان لدى «يونيسكو» سحر بعاصيري والسفير اللبناني المعيّن في واشنطن غابي عيسى. ورحب السفير سلام بعون. وقال إن «تواجد أبناء الجالية في نيويورك ومنهم من قدم من ولايات أخرى، إنما هو للتعبير عن مدى الفرحة بحضور رئيس الجمهورية ودلالات هذا الحضور لجهة تعافي لبنان بعد الانتخابات الرئاسية». وشدد عون على أن «لبنان تمكن من تخطي الصعوبات والمشاكل والهزات التي تعرض لها والمنطقة وهي تعتبر الأعنف منذ الحرب العالمية، بفضل وعي اللبنانيين وإدراكهم أن الاختلاف في السياسة مهما كان قاسياً، لا يجب أن يفسد الوحدة الوطنية وهذا ما تجسد من خلال حصر الخلاف بالسياسة فقط وعدم اتساعه ليتحول إلى مواجهات أمنية، والعمل معاً لما فيه مصلحة لبنان وتطوره وازدهاره». وأكد أن «الدولة تهتم بالمغتربين وتعزز ارتباطهم بوطنه الأم».