أعلن البيت الأبيض رسمياً أن الرئيس باراك أوباما سيستقبل نظيره اللبناني ميشال سليمان في الرابع عشر من الشهر الجاري، وفي زيارة هي الأولى من نوعها للرئيس اللبناني لواشنطن والأرفع منذ تولي أوباما منصبه. وأكد البيت الأبيض في بيان عن المكتب الصحافي أول من أمس أن أوباما سيلتقي سليمان نهار الاثنين 14 كانون الأول (ديسمبر)، وأن الرئيس الأميركي «يتطلع للتشاور مع الرئيس سليمان حول نطاق واسع من القضايا التي تهم الجانبين، بينها جهود تقوية العلاقة بين الولاياتالمتحدة ولبنان، الوصول الى سلام شامل في المنطقة، وتطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي». ويتوقع أن يصل سليمان الى العاصمة الأميركية خلال ثمانية أيام، ويجري العمل على ترتيب لقاءاته في الخارجية أيضاً مع الوزيرة هيلاري كلينتون وأركان في الادارة وقيادات الكونغرس. وتأتي الزيارة في ظل ترحيب أميركي بالحكومة اللبنانية الجديدة وجهود الرئيس سليمان ورئيس الوزراء سعد الحريري في هذا الصدد، والسعي لاستكمال الخطوط العريضة للسياسة الأميركية في لبنان، بدعم مؤسسات الدولة والجيش، والعمل على الضغط على اسرائيل للانسحاب الكامل من الأراضي المثار الجدل حولها مثل الغجر وشبعا. وكان الرئيس سليمان أكد الثوابت اللبنانية من عملية السلام، داعياً الى اعطاء الفلسطينيين حقوقهم وفي طليعتها حق العودة، ومشدداً كذلك على وجوب أن لا يكون أي حل على حساب لبنان. كلام سليمان جاء خلال استقباله أمس، وفداً موسعاً من مجموعة «تاسك فورس ليبانون» الذي اطلعه على نشاط المجموعة في الولاياتالمتحدة لمساعدة لبنان ودعمه على كل المستويات وفي شتى المجالات. ولفت سليمان الى العلاقات الجيدة بين لبنان والولاياتالمتحدة، والمساعدات التي تقدمها للبنان، معتبراً أن «أعضاء المجموعة بمثابة سفراء للبنان ليس في الولاياتالمتحدة فقط، بل في دول العالم عبر أميركا». ودعاهم الى «استمرار العمل لدعم لبنان من أجل ترسيخ استقراره السياسي والامني والاقتصادي». وزار الوفد الأميركي وزير الخارجية علي الشامي وقائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي وجرى البحث في موضوع المساعدات الأميركية للجيش. وبحث سليمان مع رئيس المجلس الدستوري عصام سليمان في عمل المجلس والمواقف التي صدرت بعد قرار رد الطعون المقدمة اليه. وأثنى على عمل المجلس، منوهاً بالاجماع الذي حظي به القرار الذي صدر عنه. كما اطلع من قائد الجيش العماد جان قهوجي على الوضع الامني في البلاد وشؤون المؤسسة العسكرية وحاجاتها.