لم يكن الأمر مستغرباً عندما أعلنت الجمعية العمومية الطارئة لاتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية عن تزكية الأمير نواف بن فيصل بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب وبالإجماع رئيساً لاتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية في الاجتماع الذي عقده الاتحاد السبت الماضي في جدة، بل ان كل التوقعات كانت تشير الى حدوث هذا الأمر، فاليوم اصبح اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية في عهدة الأمير نواف بن فيصل بن فهد، وهذا ما سيميز المرحلة المقبلة لهذا الاتحاد، لأن الرجل يملك ما يدفع هذا الاتحاد الى مستقبل مشرق، لكن المهمة صعبة وتحتاج الى تعاون كل اللجان الأولمبية العربية، يقول الأمير نواف بن فيصل: «إن السياسات التي سيعمل الاتحاد على تحقيق أهدافه من خلالها، من أبرزها تفعيل الأكاديمية الأولمبية العربية من خلال إظهار أهمية الثقافة الأولمبية ونشرها بين النشء الرياضي العربي والتركيز على صناعة البطل الرياضي العربي واستخدام التكنولوجيا وصولاً إلى البطولات الدولية، والدورات الأولمبية والإقليمية، والاستفادة من تجارب ناجحة في الدول العربية والدولية، وتحقيق متابعة التواصل بين المؤسسات الرياضية العربية والقارية والدولية ذات الاهتمام المشترك وتحقيق تبادل الخبرات والمعلومات والمساندة. وتعزيز ثقافة الحوار لصالح قيم وأهداف الرياضة والحركة الأولمبية». ولكن ما يجب التأكيد عليه هو عدم اختزال هذا الاتحاد في إقامة البطولات العربية، فيجب ان يكون هذا الاتحاد كما وصفه الأمير نواف بن فيصل دافعاً لمواكبة النقلة الحضارية للرياضة العالمية، ومن أهم البرامج المطلوبة في الوقت الراهن إيجاد دراسات علمية عميقة تهتم بالاحتراف الحقيقي وعدم الاعتماد على الصرف الحكومي، والذي عن طريقه لن تستطيع الرياضة العربية ان تتجاوز المرحلة التي وصلتها خلال السنوات الماضية الطويلة، أضف الى ذلك ضرورة ان يكون هذا الاتحاد هو صانع الاستراتيجيات للتطوير، وان يكون على مدار العام خلية نحل يقيم الدورات وورش العمل والندوات واللقاءات في كل مجال له علاقة بالرياضة. أمام هذا الاتحاد الكثير من التحديات، لكن علينا ان نكون متفائلين بالمرحلة المقبلة، وضرورة حصر المشاكل التي أعاقت تطور الرياضة العربية خلال السنوات الماضية لتحديد الأهداف التي يجب ان ينطلق منها هذا الاتحاد. آخر مكاشفة هل من المنطق ان نفرح بما أعلنه الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ممثلاً (بفريق المهمات الخاصة) عن حصول دوري المحترفين السعودي على المرتبة الثالثة في آسيا بعد اليابان وكوريا الجنوبية. وحصل الدوري السعودي في التصنيف على 626,5 نقطة بفارق 105 نقاط عن الدوري الياباني والمصنف بدرجة (A) على مستوى القارة الآسيوية وبفارق 25,9 نقطة عن الدوري الكوري. فالمنطق ان نكون في المركز الأول على الصعيد الآسيوي، فاليابان بدأ اهتمامها بكرة القدم متأخرة عنا، في الوقت الذي نطلق أهازيج الفرح وأناشيد النصر لأننا نتخلف عن اليابان ب (105) نقاط فقط على مستوى المنافسات الكروية المحلية، أي طموح ننشده الآن. [email protected]