مستشار الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم السابق، ومدرب منتخبه المقال، وأفضل مدرب في العالم قبل 10 أعوام، ابن التانغو إدغاردو باوزا يحزم حقائبه للمغادرة إلى «المونديال» برفقة «الأخضر» بعد أن لفظته تصفيات التأهل إلى ميادين روسيا مرتين، واحدة مع منتخب بلاده، والأخرى مع «الأبيض الإماراتي». باوزا قَبِل خوض التحدي على صعيد المنتخبات للمرة الأولى حينما نصبه الأرجنتينيون مديراً فنياً لمنتخبهم المدجج بالنجوم وفي مقدمهم ليونيل ميسي، ولكنه أخفق في الامتحان وسقط في أكثر من مرة حتى وجد نفسه خارج أسواره، لتأتيه الفرصة مجدداً مع منتخب الإمارات لإنقاذه بالتأهل ولو إلى الملحق، ولكن ذلك لم يحدث، فعادت إليه الفرصة وكأنها تبحث عنه لتنقله إلى نهائيات كأس العالم بعد توقيعه عقداً مع المنتخب السعودي المتأهل أخيراً عن قارة آسيا برفقة اليابان وإيران وكوريا. المهمة الموكلة إلى المدرب الذي يعود إلى السعودية للمرة الثانية بعد أن درب فريق النصر عام 2008 تبدو مهمة أصعب من اللاتي أوكلت إليه في مسيرته سابقاً، فهو يحمل أحلاماً مونديالية يحيكها شعب متعلق بكرة القدم، وبعد العودة إلى كأس العالم بعد 12 عاماً من الغياب، ستكون المسؤولية مضاعفة على باوزا، خصوصاً أنه يأتي خلفاً للهولندي فان مارفيك الذي عادت معه هيبة المنتخب السعودي وصعد برفقته مجدداً إلى مكانته الطبيعية بين كبار القارة.