يدرس مكتب العمل في المنطقة الشرقية، إنشاء موقع إلكتروني مُتخصص في استقبال طلبات التسجيل للباحثين عن العمل. وتعرض موقع الوزارة إلى أعطال فنية متكررة، خلال الأيام الماضية، ما أدى إلى توجه المئات من الشبان والفتيات إلى مكاتب العمل في المنطقة الشرقية لتسجيل أسمائهم، ضمن طالبي «إعانة الباحثين عن عمل»، التي أقرها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز أخيراً، التي تستمر لمدة عام. وشهدت مكاتب العمل في جميع محافظات الشرقية، إقبالاً كبيراً خلال الأيام الماضية. وتجمع عشرات الباحثات عن العمل عند القسم النسائي في مكتب العمل في الدمام، ما أدى إلى حدوث حالات تزاحم وتلاسن، أثناء محاولتهن الحصول على استمارة التسجيل. ولم يكن الوضع مختلفاً في قسم الرجال، ما دفع المسؤولين إلى استدعاء دوريات أمن، لفك الزحام وتنظيم الحركة. وحاول الكثير من الباحثين عن العمل، من الجنسين، منذ الإعلان عن القرار، الدخول على موقع وزارة العمل الإلكتروني. إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل، نظراً لحدوث مشاكل تقنية في الموقع، نتيجة كثافة دخول الباحثين عن العمل، إلى الموقع، بهدف التسجيل. ووصف عدد من الباحثات عن عمل، ممن التقتهم «الحياة» أمام القسم النسائي التابع لمكتب العمل، الوضع ب «السيئ»، مشيرات إلى حدوث «فوضى»، بسبب عدم التنظيم». وذكرن أن المئات منهن اصطففن عند أبواب المكتب منذ وقت مبكر، لافتات إلى أن أمامهن خيارين «الحصول على الوظيفة أو الإعانة». وقالت أحلام خالد: «حضرت إلى مكتب العمل للتسجيل، وفوجئت بالأعداد الكبيرة التي توافدت على المكتب منذ وقت مبكر»، مشيرة إلى أن معظم الحاضرات هن من «خريجات الثانوية العامة والجامعات، وكان مبلغ الإعانة السؤال الأبرز بينهن، إذ تم تداول أخبار أن الإعانة لخريجي الجامعة ستكون ثلاثة آلاف ريال، فيما سيمنح خريجو الثانوية العامة 1500 ريال». وحاولت زهراء المسحر، التسجيل من طريق الموقع الإلكتروني، أكثر من مرة، إلا أنها فوجئت بحدوث «مشكلات تقنية، مثل: بطء الموقع، وعدم فتح الصفحة الخاصة بالتسجيل»، مضيفة «توجهت على الفور، إلى مكتب العمل اليوم (أمس)، وقبل نهاية الدوام الرسمي بثلاث ساعات، إلا أن الموظفات في المكتب أخبرن المتجمعات بأنه تم إغلاق باب التسجيل لهذا اليوم، نظراً للزحام الشديد». وزادت ناهد اليوسف، أن «الموظفات المختصات طلبن من المتقدمات أن يقمن بتعبئة النموذج الخاص، الذي يتضمن البيانات الشخصية، والمؤهلات العلمية، والدورات التدريبية، وأرقام الاتصال»، مبينة أن بعض الموظفات «تحدثن عن الإجراءات المتبعة، وهي أن يقوم مكتب العمل بالبحث لهن عن وظيفة خلال فترة ثلاثة أشهر. وفي حال عدم توفر فرص وظيفية لهن؛ سيتم إدراجهن ضمن المستحقين للإعانة. وفي حال رفض باحث العمل عن الوظيفة المتوفرة له؛ سيتم إسقاط مبلغ الإعانة عنه». بدوره، أبان مدير مكتب العمل في المنطقة الشرقية أحمد العبيد، في تصريح ل«الحياة»، أن «التقدم لطلب الإعانة للباحثين عن العمل، بناءً على الأمر الملكي، يتم من خلال التسجيل على موقع وزارة العمل، بهدف تنظيم عملية التقديم وتوفير الوقت والجهد»، مشيراً إلى توافد عدد كبير «جداً» من الباحثات عن العمل، اللاتي أكدن أن سبب حضورهن هو «المشاكل التقنية في موقع الوزارة». وأضاف «طلبنا منهن متابعة محاولة التسجيل عبر الموقع». وعن تخطي مشكلة تعليق النظام في موقع الوزارة، ألمح العبيد، إلى وجود توجه «لإنشاء موقع مخصص للتسجيل خاص في مكتب العمل في المنطقة الشرقية، بهدف تخفيف الضغط على المكتب النسائي». ونفى وجود أي معلومات لديه عن مبلغ الإعانة، لافتاً إلى أن مهمتهم هي «عمل قاعدة بيانات أساسية لإعداد الباحثين عن العمل، في مدة أقصاها ثلاث أشهر، إضافة إلى البحث عن وظائف، ومن ثم صرف مبلغ الإعانة المُخصص، في حال عدم توفير فرص وظيفية لهم»، مؤكداً عدم علمهم بأي تعليمات إضافية عن الخطوات التي سيتم عملها لاحقاً.
