أكد القنصل السعودي لدى سورية فواز الشعلان أن الأوضاع الأمنية في سورية مستقرة تماماً، نافياً ما تردد عن إصدار سفارته لتحذيرات بعدم السفر إلى سورية بسبب عمليات ابتزاز واختطاف تعرض لها سائحون سعوديون وخليجيون. وقال الشعلان في اتصال مع «الحياة» أمس: «فوجئنا بدورنا بتلك الرسائل، التي تم تداولها عبر مواقع إلكترونية مذيّلة باسم السفارة السعودية في دمشق، تحذر السعوديين من السفر إلى سورية بسبب الأوضاع الأمنية»، نافياً أن يكون قد صدر عن سفارته أي رسائل تحذيرية من ذلك النوع. واستغرب الشعلان من تلك الإشاعات التي وصفها بالتحريضية، والتي تصدر كل عام من جهات مشبوهة قبيل الموسم السياحي في سورية، وتضم تنبيهات تفتقد الدقة والصدقية، لافتاً إلى أن تلك الرسائل التحذيرية ذيلت بأرقام السفارة السعودية في دمشق من باب الإيهام ومحاولة إضفاء الطابع الرسمي عليها. وأضاف: «ان الأوضاع الأمنية والسياحية في سورية مستقرة وآمنة عموماً، ولا يوجد ما يعكر صفو السائح السعودي أو الخليجي، بل ان السائح يتجول في جميع المحافظات والمناطق السورية بكل أمن واطمئنان، ولم تلمس سفارتنا ما يروج له حول سوء الأوضاع الأمنية من بعيد أو قريب». وأشار الشعلان إلى أن المواطنين السعوديين والخليجيين يزورون سورية على مدار العام ولم ينقطعوا عنها، «من يحترم نفسه ويمثل بلده خير تمثيل لن يجد سوى المعاملة الحسنة في كل مكان بالعالم وليس فقط في سورية»، مؤكداً أن ما يتداول عبر الانترنت حول هذا الموضوع يعتبر رسائل مغرضة بحق الطرفين السعودي والسوري. وطالب الشعلان في نهاية حديثه إلى «الحياة» السعوديين الذين يزورون سورية بعدم التردد في تسجيل أسمائهم في السفارة فور وصولهم، وذلك من أجل التواصل معهم وتذليل أية صعوبات في حال تعرضهم لأية مشكلة، خصوصاً أن أرقام السفارة تأتيهم على هواتفهم النقالة بشكل أوتوماتيكي بمجرد دخولهم الأراضي السورية.