«بريكس» تبحث عن «أصدقاء جدد» في قمة شيامن الصينية

تبحث القمة التاسعة لدول «بريكس» الأحد المقبل في مدينة شيامن الساحلية جنوب شرقي الصين، تعميق علاقة الشراكة بين أعضائها الخمس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا)، والعمل على توسيع دائرة أصدقائها ودعوة مزيد من الأسواق الناشئة والدول النامية للمشاركة في آليتها، وفق ما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) اليوم (الأربعاء).
وتعقد القمة برئاسة الرئيس الصيني شي جين بينغ الذي تتولى رئاسة الدورة الحالية، وتستمر ثلاثة أيام (3 – 5 أيلول/ سبتمبر) في حضور رؤساء بينهم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والطاجيكي إمام علي رحمان، وكذلك سيترأس بينغ حوار الأسواق الناشئة والدول النامية حول التعاون المفيد للجانبين من أجل التنمية المشتركة على هامش القمة، وفق ما أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الصيني لو كانغ إن شي.
وتعتبر «بريكس» قوة مهمة في الحوكمة العالمية، بينما دخلت آليتها عقدها الثاني لتواصل تعزيز دورها على المسرح الدولي. وقال الباحث في مركز الصين للتبادلات الاقتصادية الدولية تشانغ يان شنغ إن «حجم اقتصاد دول بريكس يمثل 23 في المئة من إجمال الاقتصادي العالمي مسجلاً ارتفعاً من إجمالي 12 في المئة، فيما بلغت نسبة مساهمة هذه الدول 52 في المئة من الإجمالي المذكور، ما يتجاوز بشكل كثير دولاً متقدمة مثل الولايات المتحدة واليابان».
وعلى الرغم من أن دول «بريكس» تقع في أربع قارات، إلا أن ذلك لم يبعدها بعضها عن بعض من أجل التعاون في شتى أنحاء المجالات والمساهمة في الاقتصاد العالمي.
وكشفت الأرقام الرسمية الصادرة عن المصلحة العامة للجمارك الصينية أن قيمة التجارة بين الصين وغيرها من دول «بريكس» حققت نمواً نسبته 32.9 في المئة في الأشهر السبعة الأولى من العام 2017، لتصل إلى 1.15 تريليون يوان (حوالي 174.5 بليون دولار).
وكذلك أظهر الكتاب الأصفر عن تنمية قدرة الإبداع والمنافسة الشاملة لأعضاء «بريكس» أن نسبة مساهمة دول المنظمة في مجال الإبداع التكنولوجي واصلت الارتفاع في السنوات الأخيرة، إذ أصبحت هذه الدول رائدة في أقاليمها لتؤثر في التنمية العلمية والاقتصادية والاجتماعية في الدول المجاورة لها.
وذكر الكتاب أن حجم الإنفاق السنوي في البحوث والتنمية للدول الأعضاء يشكل 17 في المئة من الإجمالي العالمي، بينما وصلت قيمة صادراتها من المنتجات العالية التكنولوجيا إلى قرابة 6 تريليونات دولار، مشكلة 28 في المئة من الإجمالي العالمي، وبلغ حجم المنشورات من الرسائل العلمية في المجلات العلمية 590 ألف وحدة سنوياً، ما يشكل 27 في المئة من الاجمالي.
وحول ذلك أشار تشانغ إلى أن «موضوع القمة القادمة يتمحور حول تعميق علاقة الشراكة بين الدول الأعضاء، والعمل على توسيع دائرة الأصدقاء للدول الخمس ودعوة المزيد من الأسواق الناشئة والدول النامية للمشاركة في آلية بريكس».