بيونغيانغ تختبر محرك صاروخ قد يكون عابراً للقارات

قال مسؤول أميركي أمس (الخميس) إن كوريا الشمالية أجرت تجربة جديدة لمحرك صاروخ تعتقد الولايات المتحدة أنه قد يندرج في إطار برنامجها لتطوير صاروخ باليستي عابر للقارات.
وأضاف المسؤول الذي اشترط عدم كشف هويته أن الولايات المتحدة تعتقد أن أحدث تجربة في سلسلة تجارب صاروخية أجرتها بيونغيانغ على المحركات والصواريخ هذا العام، ربما تكون للمرحلة الأصغر من مراحل صنع محرك صاروخ باليستي عابر للقارات.
وأكد مسؤول أميركي ثان التجربة، لكنه لم يقدم تفاصيل إضافية في شأن نوع الجزء الذي يجري اختباره من الصاروخ أو ما إذا كان مناسباً لبرنامج الصواريخ الباليستية العابرة للقارات.
وعبر مسؤول عن اعتقاده بأن التجربة أجريت خلال الساعات ال 24 الماضية.
من جهته، قال الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه - إن اليوم إن التعامل مع كوريا الشمالية لن يكون ممكناً إلا عندما يمتلك الجنوب القدرة الأمنية على التغلب على الشمال، بحسب ما نقل المكتب الرئاسي في كوريا الجنوبية.
وجاءت تعليقات مون خلال زيارة إلى «وكالة التنمية الدفاعية الحكومية» حيث تابع تجربة إطلاق صاروخ باليستي محلي الصنع.
وجاء الكشف عن الاختبار الكوري الشمالي بعد يوم من ضغط الولايات المتحدة على الصين لممارسة مزيد من الضغوط الاقتصادية والديبلوماسية على كوريا الشمالية للمساعدة في الحد من برامجها النووية والصاروخية خلال جولة من محادثات رفيعة المستوى في واشنطن.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب حذر من إمكان حدوث «صراع كبير للغاية» مع كوريا الشمالية بسبب برامجها للأسلحة، غير أن مسؤولين أميركيين يقولون إن عقوبات أشد وليست القوة العسكرية هي الخيار المفضل.
وذكرت وزارة الخارجية الصينية في بيان اليوم أن يانغ جيه تشي، أكبر ديبلوماسي صيني، أبلغ ترامب في اجتماع في البيت الأبيض أن بكين راغبة في «مواصلة الاتصال والتنسيق» مع الولايات المتحدة في مسعى لنزع فتيل التوتر في شأن شبه الجزيرة الكورية.
وقال رئيس «وكالة الاستخبارات الدفاعية» الأميركية للكونغرس الشهر الماضي إن «كوريا الشمالية إذا تركت من دون رادع فستصبح على مسار حتمي لحيازة صاروخ يحمل سلاحاً نووياً قادراً على ضرب الولايات المتحدة.
لكن الخبراء يقولون إن بيونغيانغ ربما لا يزال أمامها سنوات لامتلاك قدرة حقيقية لصنع صاروخ باليستي عابر للقارات.
وتبعد الولايات المتحدة نحو تسعة آلاف كيلومتر عن كوريا الشمالية. ويبلغ الحد الأدنى لنطاق الصاروخ الباليستي العابر للقارات 5500 كيلومتر تقريباً، لكن بعضها مصمم لقطع عشرة آلاف كيلومتر أو أكثر.
ومن ناحية أخرى تعزز الولايات المتحدة قدراتها للدفاع ضد تهديد من كوريا الشمالية، إذ أجرت في أيار (مايو) الماضي أول تجربة ناجحة لاعتراض صاروخ باليستي عابر للقارات.