كشف السفير البلجيكي لدى السعودية جيرت كريل عن أن 300 جامع يرتادها المسلمون في بلجيكا حتى وقت متأخر جداً من الليل (12.30 إلى 1.30). وتقع المساجد الأكثر شهرة في المدن الرئيسة مثل: بروكسيل، وأنتويرب، ولياج، وهاسيلت، مشيراً إلى أن رمضان هو شهر الروحانية والتأمل بالنسبة للمجتمع الإسلامي في بلجيكا. وأضح أن 5.6 في المئة من سكان البلاد مسلمون، من بين 12 مليون نسمة، وبات من العرف أن يتوجه مسلمو بلجيكا بعد الإفطار إلى المساجد لأداء صلاة التراويح، وتلاوة القرآن الكريم. وقال السفير كريل ل«الحياة»، إنه في وقت الإفطار تفتح الجوامع أبوابها وتقدم الوجبات للراغبين من المعتقدات والديانات كافة، حتى إن بعض الأشخاص الوحيدين أو المحتاجين أو اللاجئين الذين ليست لديهم وسيلة لإعالة أنفسهم يشاركون المسلمين إفطارهم الرمضاني، مبيناً أن الناس في بلجيكا وخصوصاً المسلمين ينظرون إلى السعودية قبل كل شيء، باعتبارها دولة الحرمين الشريفين التي تضم أقدس بقاع المسلمين: مكةالمكرمة والمدينة المنورة. ولفت إلى أن الهيئة التنفيذية للمسلمين في بلجيكا تتأهب في كل رمضان لتقديم المساعدة والتضامن وتنسيق عمل المستشارين الإسلاميين المعترف بهم، بالتعاون مع الجمعيات التي تعمل على توزيع الطرود الغذائية (التمر، والكعك، ومغلفات الحساء، والشاي، والقهوة) للمسلمين.وبيّن أنها تنسق الأنشطة الثقافية في المساجد، إذ تتم دعوة مسؤولين من مختلف القطاعات للمشاركة في الإفطارات التي تنظمها مؤسسات وجمعيات إسلامية لزيادة التقارب والتعايش والحوار بين مختلف المواطنين البلجيكيين على اختلاف معتقداتهم. وأكد أن مسؤولين وشخصيات سياسية واقتصادية وعلمية لديهم من ثقافات ومعتقدات مختلفة يعملون على التعرف على مواطنيهم، ما يجعل من الشهر الفضيل فرصة عظيمة للتواصل بين أفراد المجتمع كافة. وقال: «تحتفظ معظم الشركات بساعات عملها العادية، ولكنها تسمح ببعض التعديل في ساعات العمل للموظفين المسلمين، وتخفض سفارة بلجيكا ساعات عملها في رمضان، وفقاً لما هو متبع في السعودية، وبالعادة يعتمد كثيراً على الشركة أو المنظمة التي تعمل بها».