كشف السفير البلجيكي في السعودية جيرت كريل عن أن التعاون مع السعودية يتركز في مجالات النقل الجوي، وزيادة التعاون العلمي، وتحقيق خطة التحول «رؤية 2030»، لتوافر الكثير من فرص التعاون المستقبلي في مجالات عدة لا تزال تبحث مع الجانب السعودي. وأوضح السفير البلجيكي، ل«الحياة» أن السفارة في السعودية تصدر 2500 تأشيرة سنوياً، مشيراً إلى أن افتتاح الجناح يسهل الإجراءات على طالبي التأشيرة ويسهم في ازدياد السفر من السعودية إلى بلجيكا ولوكسمبورغ، في ظل توفير خدمات ميسرة ذات مستوى عالمي. وبيّن أن عدداً كبيراً من السعوديين يزورون بلجيكا حاملين تأشيرة شنغن من سفارات أخرى ويستخدمونها للسفر إلى بلجيكا، مبيناً أن السفارة تعمل مع مكتب التأشيرات الموحد حالياً لتسهيل سفر السعوديين إلى بلجيكا. وقال: «جميع دول الشنغن تطبق قوانين موحدة لتقديم التأشيرة، والسعوديون ذوو الوجهة الرئيسة بلجيكا - الذين ملفهم كامل - يتم إصدار التأشيرة لهم في وقت قصير جداً». وأشار إلى أن 600 مواطن بلجيكي يعملون في المملكة في شركات سعودية أو دولية أو بلجيكية، فضلاً على وكالات الدولة السعودية»، مشيراً إلى أن حجم التبادل التجاري بين السعودية وبلجيكا بلغ 4 بلايين يورو سنوياً. ولفت إلى أنه في آذار (مارس) 2014 قادت الأميرة استريد وفداً تجارياً كبيراً خلال زيارتها للمملكة، ولا تزال السفارة تعمل على متابعة عدد كبير من المشاريع والاتفاقات التي تم التوافق عليها خلال تلك الزيارة، منها اتفاقات خاصة بالنقل الجوي وحماية الاستثمارات. وقال: «على رغم غياب رحلات مباشرة بين السعودية وبلجيكا إلا أن الوصول إلى بلجيكا سهل مع كثير من الخطوط الجوية، إضافة إلى أن السائح السعودي يتمتع في بلجيكا كونها بلداً صغيراً ويمكن الوصول إلى الأماكن العامة باستخدام وسائل النقل العام، كما أن معظم البلجيكيين يتحدثون الإنكليزية. ولفت إلى أن بلاده تضم وجهات سياحية عدة، منها بروج، ولياج، وغنت أومونس، ولانتويرب، وبروكسيل، مبيناً أن جنوببلجيكا أقل كثافة سكانية ويحتضن قرى ريفية مميزة، إضافة إلى أن المطبخ البلجيكي معروف بتميزه عالمياً. وأشار إلى أن بلجيكا تحتفل بالذكرى السنوية ال100 للحرب العالمية الأولى، إذ لا تزال بعض المواقع التاريخية تعكس تلك الفترة، ومنها منطقة باستون التي وقعت فيها «معركة بلج»، ما أكسب بلجيكا «ساحة معركة أوروبا» لموقعها وسط أوروبا خلال تلك الحرب. وبيّن أن بلاده التي يبلغ عدد سكانها 12 مليون نسمة افتتحت في 1954 مكتباً ديبلوماسياً بمحافظة جدة وتحول في 1964 إلى سفارة قبل انتقالها إلى الرياض 1984، ولنواحٍ تنظيمية افتتحت حالياً جناحها في مكتب التأشيرات الموحد.