يتسم شهر رمضان بالحميمية والتقارب بين المسلمين في جميع أنحاء العالم، ويتجسد ذلك في موائد الإفطار والسحور التي يقيمونها طوال الشهر الفضيل، وتتحول الموائد الرمضانية في مملكة بلجيكا إلى موائد للتعارف والتواد خلال رمضان - بحسب غيرت كريل السفير البلجيكي في الرياض. يقول: «شهر رمضان هو شهر الروحانية والتأمل بالنسبة للمجتمع الإسلامي في بلجيكا، ويشكل المسلمون نحو في 5 المئة من مجموع السكان، ومن المشهود أنهم يتوجهون بعد الإفطار إلى المساجد لأداء صلاة التراويح، كما أن المساجد تستقطب المسلمين لتلاوة القرآن». وحول عدد المساجد في بلاده يقول السفير البلجيكي: «يوجد أكثر من 300 جامع يرتادها المسلمون في مملكة بلجيكا حتى وقت متأخر جداً من الليل، أما في وقت الإفطار، تفتح المساجد أبوابها، وتقدم الوجبات للأشخاص الراغبين ولا يقتصر ذلك على المسلمين فحسب، بل يشمل المنتمين إلى المعتقدات كافة، وتستهدف هذه الوجبات الرمضانية الاشخاص الذين ليس لديهم عائل أو الوحيدين وليس لديهم وسيلة لإعالة نفسهم، فضلاً عن المحتاجين واللاجئين». وبمناسبة شهر رمضان لهذا العام أطلق المجلس التنفيذي للمسلمين في بلجيكا (EMB)، وهي عادة متبعة في كل عام، عمليات عدة للمساعدة المتبادلة والتضامن مع الشرائح المستهدفة، منها تنسيق عمل المستشارين الإسلاميين المعترف بهم، بالتعاون مع الجمعيات التي تعمل على توزيع السلال الغذائية (تمر وكعك ومغلفات الحساء وشاي وقهوة...) للمسلمين، إلى جانب تنسيق الانشطة الثقافية في المساجد. وبيّن السفير البلجيكي أن مسؤولين من المجلس التنفيذي للمسلمين في بلجيكا يشاركون في إفطارات عدة منظمة من مؤسسات إسلامية مختلفة ومن الجمعيات الإسلامية، وفيها يجتمع مسؤولون عدة وشخصيات عامة من ثقافات ومعتقدات مختلفة، للتعرف على المواطنين، مبيناً أن هذه المناسبات تسهم أيضاً في إرساء دعائم التعايش والتقارب بين مختلف المواطنين البلجيكيين.